استضاف توفيق مجيد في برنامجه على قناة "فرانس 24 " الانفصالية أميناتو حيدر، رئيسة ما يسمى ب"منظمة المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان" وهي في حقيقة أمرها هيئة مرتزقة و موالية للمخابرات الجزائرية والأجندات الخارجية المعادية للمغرب.
كما جاءت الاستضافة بحسب معدّ البرنامج ، من أجل حديث الانفصالية عن "مواقفها بشأن قضية الصحراء الغربية". حيث أكدت، حيدر، بارتباك نفسي واضح أنها "متفائلة" ب "الوهم" طبعا وبـ"مستقبل النزاع"، زاعمة أنها "تطمح لإيجاد حل سلمي". وأعربت عن "رفضها للحرب ودعمها للمفاوضات السلمية".
لن يختلف عاقلان أن تصريحاتها السابقة،كلها مزاعم وتضليل للرأي العام الدولي، لأن حيدر هي أول من اعتمد العنف في الأقاليم الجنوبية، بدعوة "البلطجية" إلى استخدام الحجارة والأسلحة البيضاء وقنابل "الملتوف" الحارقة، وكذا الإجهاز على أرواح شهداء الواجب من رجال حفظ الأمن في مخيم "أكديم ازيك"، وأيضا مسلسل أحداث العنف الذي تحركه من خلال دفعها عمولات تقدرب200 درهم لليوم الواحد لـ "الشمكارة" و ذوي السوابق للقيام بالشغب في العيون واسمارة وبوجدور الخ، مما أدى إلى إصابة العشرات من أفراد القوات العمومية، الذي كانوا يتدخلون لحفظ النظام وحماية الأرواح والممتلكات.
وكلّما تقدم الإعلامي توفيق مجيد بأسئلته خلال الحصة الحوارية من البرنامج: كانت أميناتو حيدر "تتعرى كشجرة التوت" ويتبدد خطاب الزيف خاصة عندما سألها عن "هيئة الإنصاف والمصالحة" فأقرت أنها فعلا تسلمت مبلغ 40 ألف أورو تعويضا عن اعتقالها، ووصفت المبلغ ب"الهزيل" ولكن الفضيحة هي لماذا تسلمته والشيك الذي حصلت علية تناقلت نسخه المصورة، وسائل الإعلام الدولية بالمئات إن لم نقل بالآلاف على شكل مقالات أو نشرات وقصاصات..أليس هو ذا الارتزاق يمشي على قدميه؟
ومع توالي دقائق البرنامج ، توالت الفضائح لا شعوريا وفقدت أميناتو السيطرة على لسانها، حتى كشفت عن كل الظلال السوداء التي خلفها بلا خجل، خاصة عندما صرّحت بأنها "تحمل جنسية مغربية وتتجول بجواز سفر مغربي بكلّ حرية" ناسية ما قالته عن حقوق الإنسان بالمغرب (.. ) لأنه اذا كان الأمر بنفس الصورة التي تحدثت بها أليس من السهل على السلطات المغربية حرمانها من جواز السفر أو من السفر؟؟
إنها قمة المسخ لمناضلة من كارتون ترتزق شرقا وغربا، الى درجة جعلت الاعلامي صاحب البرنامج يختتم الحلقة على فلثة لسان كانت جدّ معبرة حين قال بالحرف " الآن تنتهي هذه الحصة "المساخية" ليستدرك بالقول "المسائية".