إدريس شكري.
هاجمت حركة أشبال العدل والإحسان موقع الجماعة، الذي يهيمن عليه تيار فتح الله أرسلان، الذي زاغ عن الطريق التي رسمها الراحل الشيخ عبدالسلام ياسين في كتابه "المنهاج النبوي" حيث بات ينشد أغراض دنيوية وبعبارة أصح سياسية محضة.
وانتقدت الحركة في بلاغ جديد لها ما وصفه بـ "سياسة الأمر الواقع" التي يريد الموقع أن يفرضها على مريدي الجماعة السذج والإمعات، والحماية التي يتمتع بها "غلام" الجماعة، رشيد الموتشو، خاصة من طرف فتح الله أرسلان ومن معه، الذين يحمون "منشدا" مشهود له بالفساد... غير أن الموقع يريد أن يضفي عليه صفة "مناضل"، لكنه مناضل ـ في الحقيقة ـ في المجون والغناء، سبق له أن تورط في عدة فضائح أخلاقية، و أدين بتهمة الخيانة الزوجية، ولم يخل سبيله إلا بعد أن تنازلت له زوجته، التي تؤمن بالتعددية... كما أدين بتهمة التحريض على الفساد...
كما سبق لـ "غلام" أن ظهر في شريط فيديو على موقع " اليوتوب" وهو يؤدي مقطوعة "انت عمري" لسيدة الطرب العربي الراحلة أم كلثوم، وذلك خلال مشاركته في الأوبرا بالاسكندرية بمصر في ضربٍ مباشر لـ "مبادئ الجماعة وثوابتها"، وهو ما أزعج القيادة، رغم الصمت الذي لا يزال يغلف الموقف " في مواجهة الرأي العام بخصوص هذا الموضوع"، خاصة وأن رشيد الموتشو يحظى بعناية خاصة من طرف " الحاكم" الحقيقي للجماعة في شخص نائب الأمين العام فتح الله أرسلان، الذي أوجد موقعا متميزا لمغني العدل والإحسان.
وكانت حركة أشبال العدل والإحسان لنصرة الصحبة أن أكدت أكثر من مرة أنه لا يرضيها أن يتمتع شخص مشهود له بالفساد، بالحماية والحظوة، ويحضر اجتماعات القيادة من دون أن يكون له أي موقع في السلم التنظيمي للجماعة، وهو ما يدفع الأشبال إلى مساءلة الأمين العام الجديد محمد العبادي عما إذا كان الأمر يتعلق بالمحسوبية والرضا بالأمر الواقع بل الاستسلام له؟ ولماذا لم تتحرك القيادة وعلى رأسها الأمين العام من أجل إبعاد شخص تحوم حوله الشبهات ولو من باب سد الذرائع؟
وأكدت الحركة في بيانها الجديد أن رشيد غلام الملقب بـ "الموتشو" و "الجن" " إنما يبحث بها عن الشهرة التي ضاعت وسط الجماعة بسبب أخلاقه الرديئة و أعماله المشينة التي " فاحتْ رائحتها " ، يقول في حواره : " لا يعد فنانا من يتغنى بالجمال في الوقت الذي تشكو فيه الناس من الجوع والقتل وغياب الحرية، هذا سيكون نوعا من التدليس والخروج عن الواقعية"
وتساءلت الحركة " أين رأيه هذا عندما يكون ضيفا على قناة " ميادين " التي جُعلت خصيصا لضرب قضية " سوريا " الجريحة المنكوبة ؟ أليس هذا تدليس و خروج من الواقعية ؟ أليس مشاركته في برنامج " صولا الماسوني " المنظمة الصهيونية التي تحارب الإسلام في سوريا و مصر و بقاع العالم تدليس و خروج من الواقعية ؟ و يقول : " لا ينبغي للفنان أن يكون فنانا للابتذال وللإخلاد إلى الأرض، ولا أن يكون فنانا دوابيا، ولا إباحيا، ولا متقلب المواقف الفنية والفكرية والفلسفية في رؤية الحياة. " و هل أودى به في قعر تاريخ الجماعة إلا دوابيته و الإباحية التي يعيشها بنفسه الخبيثة ؟ إن كان في الوجود شخص متقلب المواقف في حياته فهو رشيد موتشو الجْنْ ؟.