لم يستطع المغربُ تحقيقَ أكثر من 40 مليون أورو سنويا كتعويض في اتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي ، بينما خصص حكام الجزائر 750 مليون دولار برسم ميزانية 2014 لبوليساريو الداخل أي لبعض الأطفال حتى يرشقوا رجال الشرطة المغاربة بالحجارة في بعض مدن الصحراء الغربية ، نعم ثلاثة أرباع مليار دولار لإثارة الشغب داخل الصحراء في سنة واحدة ، ومعلومٌ أن هذه الأموال سَتُصْرَفُ في المغرب ، أما الميزانية التي تُخَصَّصُ لعموم البوليساريو في مخيمات تندوف وخارجها فالله أعلم بمقدارها ....إنه كرم لصوص الجزائر الذين لا يقدرون قيمة ما يسرقون .
أولا : 100 ألف من البوليساريو أفضل بكثير من 36 مليون جزائري :
تقول آخر الأخبار الاقتصادية من الجزائر أن حكام الجزائر يشترون صمت الشعب بــ 70 مليار دولار سنويا ، وتضيف هذه الأخبار المتشائمة قائلة : " إن عائدات النفط والغاز الجزائرية عرفت تراجعا في سنة 2013 بــ 66 مليار دولار مقابل 71 مليار سنة 2012 ، وأن المؤشرات الأولية تفيد باستمرار تراجع عائدات النفط والغاز الجزائرية في المستقبل .... وبعودتنا إلى الميزانية المخصصة للحرب العبثية مع المغرب في الصحراء نقول : لنفرض أن عدد البوليساريو كله - في مخيمات تندوف وداخل الصحراء - هو 100 ألف وكان نصيب الشردمة منه المتواجدة داخل الصحراء ( نصيبه من مال الشعب الجزائري المسروق ) 750 مليون دولار ، ولنفرض أن عدد سكان الجزائر هو 36 مليون فقط ، فبعملية حسابية بسيطة يجب أن يكون نصيب الشعب الجزائري 270 مليار دولار في السنة وليس 70 مليار فقط ، هذه العملية الحسابية اعتمدت 750 مليون دولار المخصصة لانفصاليي الداخل فقط أما لو اعتمدنا كل ما تحوزه البوليساريو بكامل عددها من أموال الشعب الجزائري فيجب أن يكون نصيب الشعب الجزائري ملايير الملايير من الدولارات ....إن 750 مليون دولار في السنة خاصة لبوليساريو الداخل فقط ثمن باهظ جدا جدا جدا جدا من أجل الوفاء لمبدإ تقرير مصير الشعب الصحراوي !!!! ... إذن 100 ألف من البوليساريو أفضل بكثير من 36 مليون جزائري !!!!!
ثانيا : ليس للشعب الجزائري سيادة على خيراته !!!
لو كان الشعب الجزائري سيداً على خيراته لما تعرضت خيراته للنهب ... نعم ، ليس للشعب الجزائري أي سيادة على أمواله ، لأن مداخيل الريع النفطي والغازي في الجزائر " طابو " مُحَرَّمٌ على الشعب الخوض فيه ، لا يحق لأي مواطن جزائري عادي أن يعرف " كم " تملك الجزائر من المال ولا " كيف " يُصْرَفُ هذا المال ولا " أين " يُصْرَفُ ؟؟؟؟ ...
لقد سرق حكام الجزائر – طيلة 51 سنة - ثروة الشعب الجزائري كما سرقوا ثورته ، وضحكوا عليه بالخزعبلات التي تطلقها وسائل إعلامه الكاذبة حول الفقر والتخلف في المغرب وهو بلد - على الأقل - ينتج ما يستهلك من المواد الفلاحية ويصدر ما يفيض عن حاجته ، فماذا ينتج حكام الجزائر ؟ إنهم ينتجون الأساليب المتطورة للكذب والبهتان لاستمرار نهب خيرات الشعب الجزائري .
ثالثا : البوليساريو متأكد من سيادته على خيرات الشعب الجزائري :
في رسالة بعثها للأمين العام للأمم المتحدة ادَّعى زعيم البوليساريو – وهو المُقيم في الجزائر – ادَّعى سيادته على خيرات الصحراء الغربية ، ونَسِيَ المِسكينُ أن في تلك الصحراء ساكنة يضاعف عَدَدُها ساكنة مخيمات تندوف بثلاث أو أربع مرات على الأقل ، هم الذين لهم الحق في التحدث عن سيادتهم على خيرات الصحراء الغربية وليس شردمة البوليساريو التي تعيش في الجزائر والتي لا تتقن سوى إنتاج الأخبار الكاذبة مثل أسيادهم من حكام الجزائر السفهاء.... فحينما يدعي زعيم البوليساريو سيادته على الخيرات التي يتصرف فيها المغرب عمليا وواقعيا وأمام أنظار العالم الساكت عن تصرفاته فهو أي البوليساريو الذي يعيش على أرض الجزائر يعتبر نفسه سيدا حقيقيا على أموال الشعب الجزائري التي يَغْرُفُ منها صباح مساء بلا حسيب و لا رقيب ، هذه المأساة تؤكد أن البوليساريو ضَمِنَ نهائيا سيادته المطلقة على خيرات الشعب الجزائري فهو متأكد من ذلك ومطمئن على حيازته لهذا الكنز الذي لا صاحب له .
عن "الجزائر تايمز" سمير كرم