ع. الوزاني
استغربت الناشطة اللبنانية ومديرة المركز الدولي للتنمية والتدريب وحلّ النزاعات، رويدا مروة، استمرار السلطات الجزائرية في تقديم مبررات كاذبة حول قضية طرد لاجئين سوريين الى التراب المغربي، رغم أن المغرب أخرج الى العلن أشرطة فيديو موجودة على اليوتوب توثق ذلك، و كذا شهادات مواطنين سوريين يشتكون من سوء معاملة السلطات الجزائرية لهم.
و أكدت السياسية اللبنانية في حوار حصري لموقع "أخبارنا"، أن استدعاء المغرب لسفيره بالجزائر كان في محله على خلاف ادعاءات الجزائر الكاذبة، متسائلة في الوقت ذاته أنه كيف لدولة موقعة على معاهدة حقوق اللاجئين أن تتنكر لمسؤوليتها الانسانية تجاه اللاجئين السوريين و تقوم بطردهم بطريقة غير انسانية.
و تعجبت مروة، من قيام فعاليات من المجتمع المدني الجزائري بعقد ندوات صحافية، لتوجيه اتهامات الى المغرب بأنه يفتري على الجزائر ، و كذا قيام أصوات أخرى تنادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.
و لفتت السياسية اللبنانية الانتباه الى اصدار الجزائر الاثنين الماضي لبيان رسمي عن الرئيسين بوتفليقة و المالي كيتا، عقب زيارة هذا الاخير للجزائر، يلتزم فيه الطرفان بدعم الجهود الاممية الرامية الى أجل ايجاد "حل سياسي" في النزاع على الصحراء يرضي جميع الاطراف، و هو مصطلح سياسي اعتبرته مروة اشارة جيدة من السلطات الجزائرية بعد أن كانت تستخدم سابقا، مصطلح حق تقرير المصير ضمن بياناتها تجاه قضية الصحراء، في اشارة واضحة و صريحة لدعم أطروحة البوليزاريو الانفصالية، غير أنه في اليوم الموالي تم نسف كل ذلك بعودة التجاذبات على صعيد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.