أولا : الأخرق بوقطاية أو حينما تكون الهوة سحيقة بين العقل واللسان :
في مواجهة مع عبد الكريم بن عتيق وهو سياسي مغربي سقط الصادق بوقطاية سقطة مدوية في برنامج تلفزي يشاهده الملايين عبرالعالم ، سقط و صَغُرَ حتى صار قزما في عين المشاهدين خلال برنامج " وجها لوجه " الذي قدمه الصحافي حكيم بالطيفة في قناة فرانس 24 حيث ارتعد بوقطاية واضطرب فارْتَــجَّ عليه الكلامُ واختنق فخرج عن طوعه وقال للمغربي عبد الكريم بن عتيق " أنت لست صغيرا فأنت تصبغ شعرك " وهي خرجة لا علاقة لها بالموضوع ولكنه المسكين عاد لأصله بعدما اختنق عقله وفكره ولأن الهوة في تلك اللحظة بين عقله ولساته أصبحت سحيقة جدا فناب لسانه الخبيث عقيله المنكمش فنطق لساته عن أصل معدنه .
كان موضوع النقاش هو طرد عدد من النازحين السوريين من التراب الجزائري عبر الحدود المغربية المغلقة من طرف حكام الجزائر ، وقد وَثَّـقَ المغاربةُ هذه الحادثة الفضيحة اللاإنسانية بالصوت والصورة وخاصة الأختام على جوازات السفر البيومترية التي يحملها السوريون المطرودون من الجزائر ، تؤكد هذه الأختام أنهم دخلوا بصفة قانونية عبر مطار هواري بومدين قادمين من تركيا وعليها أختام شرطة المطار وبتواريخ قريبة أي ما بين 23 يناير و25 يناير 2014 ، وحسب شهادات السوريين المطرودين نحو المغرب فإن السلطات الجزائرية هم الذين حملوهم في الحافلات نحو الحدود الجزائرية المغربية المغلقة من طرف الجزائر ، وحينما اصطدم بوقطاية بهذه الحجج والبراهين اختنق وخرج عن طوعه ولم يجد جوابا سوى أن وجَّه كلامه " لشعر رأس ابن عتيق " لقد أحس بوقطاية بالهزيمة المُذِلَّة و بالدُّونية القاتلة .... إنها أمراض الشيخوخة المتقدمة جدا .
ثانيا : كيف تكون أحوال الشيخوخة المتقدمة ؟
لسنا بصدد الإساءة للشيوخ ، فالشيخوخة معدن الحكمة الرصينة والتاريخ النقي المقدس ، الشيخوخة هدوء ووقار وطيبوبة ...
لكن شيوخ حكام الجزائر المتصابين يجمعون كل مساوئ أمراض الشيخوخة :
الشيخ المتصابي المسمى الصادق بوقطاية يشعر بالقصور والعجز الجسماني ، والنفسي ، والدماغي والعصبي .
الصادق بوقطاية يشعر بانعدام الفعالية .
الصادق بوقطاية يشعر بأنه عديم الإنتاج وأنه متواكل على غيره ، يشعر بأنه مجرد مستهلك لا أقل ولا أكثر .
ثالثا : نهاية رجل المهام القذرة :
لم يكن بوقطاية هذا شيئا يذكر في السياسة الجزائرية فقد كان مجرد رجل للمهام القذرة ، فهو بوق حكام الجزائر وزعيم البروباغاندا التي أكل عليها الدهر وبال وهو وزير الدولة الأبدي المكلف بالدعايات الكاذبة لجمهورية البوليساريو الوهمية يدافع عنها في كل المحافل الدولية وهو الحاكم العام المدني لمخيمات تندوف يباشر أمور المحتجزين فيها يُحصي أنفاسهم ، وهو الذي دافع عن القذافي حتى آخر قطرة من دمه باعتبار المقبور القداقي أحد شركائه في صنع سرطان البوليساريو في المنطقة المغاربية ....
ونحن في 2014 يبدو أن هذا المخلوق المسمى بوقطاية قد انتهت مدة صلاحيته ، ويبدو أنه كان مُبَرْمَجًا لزمانٍ مضى وانتهى وأصبح " موديل " انقرضت برامِجُهُ في السوق المعلوماتية بل حتى القذارة التي كان يسبح فيها يبدو أن الربيع العربي قد نظفها وأصبح المسكين خارج الزمان والمكان .... إنها النهاية المأساوية لكل متخلف تأخر به الزمان بين أحفاد أحفاده فأصبح لا يفهمهم ولا يفهموه ...
فمن برمجياته البدائية المشهورة التي أصبح الشباب الجزائري لا يفهمها والتي لا يزال هذا المعتوه يتبجح بها نذكر منها المخدرات التالية :
* الثورة الجزائرية خالدة ...
* المليون ونصف شهيد ...
* الدفاع عن تقرير مصائر الشعوب !!!
* الجزائر يابان إفريقيا.
* الجيران يحسدوننا على خيراتنا .
* الإرهاب على الأبواب .
* المؤامرات الخارجية على الجزائر .
* الجزائر قبلة لثوار العالم ...
لقد ملَّ الشعب الجزائري هذه الشعارات التي كان حكامه يعملون على تضبيعه بها طيلة 51 سنة حتى يسرقوا أمواله وخيراته ..... انتهى الأمر ( game over ).....
رابعا : نتايج الشيخوخة السياسية في الجزائر :
* فرار الشباب الجزائري من بلدهم لأنهم اكتشفوا أن آباءهم كانوا يعيشون في الأوهام التي صنعها حكامهم .
* نشر القحط السياسي في الجزائر .
* تصنيم الثورة الجزائرية وعبادتها .
* تزوير تاريخ الشعب الجزائري .
رابعا : عود على بدء :
إذا كان عبد الكريم بن عتيق قد صبغ شعره ليبدو شابا كما يدعي بوقطاية فهل صبغ بوقطاية عقله ليواجه الشباب الثائر في الجزائر ؟؟؟ !!!!
فانتظروا يوما سيخرج فيه بوقطاية وجيلُه الجاثمون على صدر الشعب الجزائري ، انتظروا منهم أن يخرجوا يوما للشوارع الجزائرية يضربون الناس بالحجارة .....
اللهم لا شماتة .
اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا .
ملاحظة مهمة جدا : اعتذر صاحب البرنامج الصحافي حكيم بالطيفة للسيد عبد الكريم بن عتيق نيابة عن بوقطاية عن أي إساءة صدرت من السفيه المذكور .
سمير كرم خاص للجزائر تايمز.