حسب معلومات حديثة تناقلتها وسائل إعلام عربية، تمكن المدعو سلامة خليل و هو من كبار ضباط جبهة البوليساريو التي ترعاها الجزائر فوق أراضيها منذ السبعينيات من القرن الماضي، من الفرار من قبضة قوات المجلس الانتقالي بليبيا التي كانت قد اعتقلته في وقت سابق أثناء معارك مع كتائب القذافي حيث كان سلامة خليل يقاتل إلى جانب هذه الكتائب. و أبانت التحقيقات التي أجريت معه عن معطيات جديدة حول الدور الذي كان يضطلع به داخل معسكر كتائب القذافي، إذ كشف عن مهمته في الإشراف العسكري على المرتزقة التي جلبها نظام القذافي من أجل قمع ثورة الشعب الليبي.
ينحدر سلامة خليل من قبيلة الرقيبات أولاد موسى، و هو متزوج من محفوظة رحال، تشغل منصب ما يمكن تسميته "كاتبة الدولة المكلفة بشؤون المرأة" داخل مخيمات تندوف. كما عرف عن سلامة خليل أنه يعمل ضمن وحدات قوة حفظ السلام الإفريقية التابعة للاتحاد الإفريقي الذي كان يسيطر عليه العقيد القذافي. و هذه هي المرة الأولى التي يفصح فيها عن الهوية الكاملة لعسكري رفيع المستوى و إحدى الشخصيات الوازنة داخل جبهة البوليساريو، متورط في المذابح التي نفذها نظام القذافي ضد الشعب الليبي.
و فور هروبه من قبضة قوات المجلس الانتقالي الليبي، توجه سلامة خليل مباشرة إلى سفارة الجزائر بطرابلس على أن يتم تهريبه إلى مخيمات تندوف. و جدير بالذكر أن المدعو سلامة خليل ليس أول عسكري من جبهة البوليساريو يتم توقيفه أثناء معارك بين الثوار الأحرار لليبيا و الكتائب الموالية لنظام القذافي، غير أن هؤلاء المرتزقة الصحراوين كانوا دائما يتخلصون من هوياتهم قبل السقوط في قبضة الثوار و يدعون جنسيات افريقية أخرى مختلفة. و قد سبق و ندد مسئولون بالمجلس الانتقالي الليبي بتورط مرتزقة من البوليساريو جاؤوا لنصرة حليفهم القديم القذافي الذي كان يمدهم بالمال و العتاد، كما نددوا بالحياد السلبي للجزائر اتجاه ثورتهم العادلة.