توقعت صحيفة "بريميثيا" مستقبلا مظلما لـ " البوليساريو" في السنوات المقبلة، وتوقعت زواله، وذلك على ضوء سبح العديد من الدول اعترافها به، في سنة 2013، خاصة في أمريكا اللاتينية ( هايتي، بنما باراغواي.. بالإضافة إلى كولومبيا في وقت سابق)، و جمهورية موريشيوس في إفريقيا، واعتبرت أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، الخيار الوحيد الأكثر واقعية والأنسب والأوفر حظوظا في القبول لدى المجتمع الدولي .
وربطت الصحيفة بين هذا التراجع الكبير في الاعتراف "بوليساريو" وبين الإرهاب الذي يهدد استقرار المنطقة، حيث أقرت بأن هذا المسلسل المستمر من سحب الاعتراف ببوليساريو، يأتي في سياق إقليمي يشهد أزمة وتوترا مستمرا في منطقة الساحل بسبب التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطرا كبيرا على الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها، واستشهدت على ذلك بوجود تقارير عديدة أشارت إلى تورط عدد من الأفراد في مخيمات تندوف، ضمن الخلايا الإرهابية.
واعتبرت الصحيفة أن ما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، ليست كيانا سياسيا ذا سيادة، وفقا للقانون الدولي العام، لأنه لا يمتلك أي أراضي أو سكان، وليست لها أي قوة سياسية، واعتبرت أن الحديث عن وصف هذا الكيان الانفصالي ب"الدولة" هو فاقد لأية مصداقية، لأن أي تغيير في التوازن الجيو سياسي، سوف يؤدي لا محالة إلى تفاقم الوضع ويزيد من خطر عدم الاستقرار في شمال إفريقيا.