إدريس شكري.
عاد محمد العبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان المحظورة إلى تكرار التخاريف القديمة التي تحلم بـ "قومة" مزعومة كذبها الواقع منذ سنة 2006، وذلك خلال لقاء نهاية الأسبوع بالجديدة.
محمد العبادي، الذي قلص الأتباع من قيمته، ورفضوا أن يمنحوه لقب "مرشد عام"، وهو اللقب الذي أقبروه مع الشيخ الراحل عبدالسلام ياسين، ونصبوه كاتبا أو أمينا عام، لا يهم، يبدو مجرد "دمية" في قمة هرم الجماعة، لأن المتحكم الحقيقي فيها هو فتح الله أرسلان، الذي له باع طويل في الاتصالات السرية سواء مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، أو ما الحوزات العلمية بإيران، وكذا مجلس الإرشاد، والذين تحركهم جميعا الطموحات السياسية، بعد أن تخلوا عن "الدعوة"، وزاغوا عن السبيل الذي رسمه الراحل عبدالسلام ياسين في كتابه "المنهاج النبوي"، وهم ما يجعلهم عرضة لانتقادات شديدة من طرف حركتي "أشبال الجماعة لنصرة الصحبة" و " أتباع المصحوب".
محمد العبادي يتم تحريكه بواسطة "التيلي كومند"، ولا يستطيع أن يتخذ أية خطوة أو ينبس بأية كلمة ما لم يتم دفعه لذلك دفعا، غير أن خرجاته منذ أن تم فرضه على رأس الجماعة، للأسباب السالفة الذكر، كانت شاحبة وغير موفقة، لأنه يفتقد إلى "الكايرزمية"، ويفتقر إلى الفصاحة.
الخرجة الأخيرة بمدينة الجديدة تكشف عن ضمور فكري، واجترار للماضي، وغياب لرؤية، وافتقار إلى النظر السديد، وهو ما يجعلها مجرد هرطقة لا يقام لها أدنى حساب، ودغدغة لعواطف الأتباع الذين لا تزال تنطلي عليهم خدع جماعة أكل الدهر عليها وشرب.