مرحبا بكم في موقع أركانة بريس موقع اخباري إلكتروني مغربي .         ناقل الجهل جاهل: الريسوني ماكيفهمش النكليزية وجر معاه الجامعي فالفخ             علم الاقتصاد وعلاقته بالعلوم الاخرى             منهج نحو منظور حداثي لفلسفتنا التربوية للميثاق الوطني للتربية والتكوين             كيف بدأت الحياة على الأرض ومتى بدأت             اختصاصات رئيس الحكومة في القانون المغربي رئيس الحكومة             تعريف نظام الحكم في المملكة المغربية الشريفة             الشباب المغربي.. أرقام صادمة ومستقبل مقلق             صحفية “إسبانيول” تفضح القناة الإسبانية الرابعة وتطعن في مصداقيتها             العلاقة بين التلميذ والأستاذ والإدارة             الرسالة الأكملية في فَضْخِ الكتاني ونصرة الأمازيغية             التاريخ كما ترويه الامكنة :حقائق عن قضية الصحراء المغربية            ريدوان يطلق أغنية عالمية             خطاب الملك محمد السادس التاريخي في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان المغربي 2017            التيجيني يناقش مغربية الصحراء مع الدكتور العدناني - الجزء الأول            القناعة كنز لا يفنى            الدارجة؟؟            تعايش الأديان.            زوجات زوجات.           

  الرئيسية اتصل بنا
صوت وصورة

التاريخ كما ترويه الامكنة :حقائق عن قضية الصحراء المغربية


ريدوان يطلق أغنية عالمية


خطاب الملك محمد السادس التاريخي في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان المغربي 2017


التيجيني يناقش مغربية الصحراء مع الدكتور العدناني - الجزء الأول


الشاب الذي أبهر المغاربة برسمه للملك محمد السادس بطريقة لا تصدق


الخطاب الملكي بمناسبةعيد العرش المجيد


جنازة مهيبة للأسطورة الظلمي


Le Maroc vu du ciel


المغرب الإفريقي


حقيقة ناصر الزفزافي و عمالته للمخابرات العدائية للمغرب

 
اخبار عامة

المقاطعة وديكتاتورية الأغلبية.. ماذا يقول علم النفس الاجتماعي؟


حكاية "حبنا" لهذا الوطن


هواري بومدين لم يقم بالثورة وكان مختبئا في المغرب وكان يكره المجاهدين + فيديو


مضاجعة العُهر لا تحتاج إلى وضوء بل إلى عازل طبي


بركات الجزائرية.. مغربية أيضا


الصحراء مغربية حتى لو بقيت الحدود مغلقة إلى يوم القيامة


"الربيع العربي" يزحف بمعاول التقسيم والتطرف والتمذهب


الجزائر لا وجود لها في تاريخ شمال إفريقيا


أضواء على الحقيقة.. في خطاب الديكتاتور بوتفليقة


"أنتم رجال أشرار"

 
أركان خاصة

حكام الجزائر للشعوب المغاربية : تعالوا للتفرقة وبعدها نفكر في الوحدة


سمير بنيس: الإعلام الدولي تواطأ مع البوليساريو في قضية "محجوبة"


دفع الصائل الارهابي: نحو تدويل النموذج المغربي-2-


دفع الصائل الارهابي: نحو تدويل النموذج المغربي-1-


معارك إمارة المؤمنين ابتدأت


البوليساريو، القاعدة، الجزائر.. ثلاثي يهدد الاستقرار بالمنطقة


بنيس يُشَرح نزاع الصحراء أمام أكاديميي جامعة برينستون الأمريكية


سمير بنيس: جبهة البوليساريو لم يكن لها أي وجود قبل إنشائها من قبل الجزائر وقذافي ليبيا في عام 1973


الملك والصحراء التي قد تضيع!


شيزوفرينيا الجزائر ضد المغرب

 
كتب و قراءات

كتاب"سؤال العنف بين الائتمانية والحوارية" يفكك التطرف بمطرقة النقد الأخلاقي


قراءة في كتاب "الإسلام السياسي في الميزان: حالة المغرب"


السوسيولوجي والباحث محمد الشرقاوي: مفهوم “الشعب الصحراوي” أسطورة اسبانية


رغم رحيله.. الدكتور رشدي فكار يبقى من عمالقة الفكر المعاصر


الفيلسوف طه عبد الرحمن.. نقد للحداثة وتأسيس للأخلاقية الإسلامية


الطاهر بنجلون : الجزائر لها "عُقدة" مع المغرب و هَمُها هو محاربته .


انغلاق النص التشريعي خدعة سياسية وكذب على التاريخ


متى يتحرك المنتظم الدولي لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بتندوف ؟؟


الهوية العاطفية: حول مفهوم الحب كتجربة تعالٍ


طه عبد الرحمن .. من زلزال "روح الدين" إلى تسونامي "بؤس الدَّهرانيَّة"

 
ثقافات ...

الجزء 2..تفاصيل إحدى أكبر عمليات المخابرات في التاريخ التي قادها الرسول (ص)


الجزء الأول..لكل هذا كان الرسول (ص) رجل استخبارات بامتياز!


نحن والجزائر


في ذكرى رحيله..... أجمل 50 مقولة لـ"جلال الدين الرومي"


حتى لا يباع التاريخ المغربي بحفنة من حروف صخرية


حتى لا يتحول الفقه الأمازيغي الاركامي الى فقه حنبلي..


الجزائر وعقدة المغرب


بوحمارة في ورش الظهير البربري


معطيات واضحة تحكم على جبهة البوليساريو بالاندحار والزوال


الخبير الياباني ماتسوموتو :«الجمهورية الصحراوية» مجرد تنظيم اختارتوصيف نفسه بلقب «الجمهورية»

 
ترفيه

كيف وصلتنا "كذبة ابريل" او "سمكة ابريل"


الحاجة أم الإبداع


interdit aux moins de 18 ans


أنواع الأسلحة المنزلية:


أبغض الحلال...

 
ذاكرة

أقوال للحسن الثاني شغلت المغاربة طيلة 38 عاما


“رجع بخفي حنين”


المعلمة.

 
 


صوفيا المنصوري: المغرب قدم درسا في أنه قادر على إنجاز ثورة عميقة


أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 20 شتنبر 2011 الساعة 30 : 09


صوفيا المنصوري، إعلامية وفاعلة جمعوية مغربية، و رئيسة لجنة مغاربة شمال فرنسا لتعديل الدستور، انخرطت في ديار المهجر في ورش تقريب المهاجرين المغاربة من الصورة العامة للتحولات الإصلاحية التي جاءت بخطاب تاسع مارس الماضي، وما يؤسس له من قيم ديمقراطية تعني المغربي الذي يعيش بالداخل، مثلما تعني المغربي الذي يعيش بالمهجر، تحولات إصلاحية اعتبرت تجاوب الشعب المغربي معها درسا للجميع بان هناك ثورات عميقة تروم البناء و التقويم و التصحيح في هدوء واستقرار، مشيرة في هذا الحوار، أن الربيع المغربي بدأ مند يوليوز 1999، مشددة على أن الانتقال الديمقراطي في المغرب مرتبط بمدى قوة الأحزاب في التعاطي مع شروط المرحلة من اجل تنزيل أفضل لمضامين الوثيقة الدستورية الجديدة، مع دعوتها إلى تأهيل المواطن حتى يكون منخرطا بشكل ايجابي في إنجاح المرحلة بالمراقبة والاقتراح والتأثير، أيضا، تكلمت صوفيا المنصوري، عن الجالية المغربية في فرنسا ودورها في الاصلاح، ومدى ما يتيحه الدستور الجديد من نقاش متجدد داخل أوساط هذه الفئة من الشعب المغربي، مثلما لم تفتها الإشادة بحملة الأبواب المفتوحة التي نظمتها جبهة القوى الديمقراطية، معتبرة أن ذلك يعد مدخلا واقعيا لأي تفاعل وتنزيل جدي لمقتضيات الدستور الجديد...نتابع الحوار:

- كيف تقيمين التبني الشعبي الواسع للدستور الجديد ؟

لقد عرف المغرب ملكا وشعبا كيف يصنع التميز في وقت كانت الأجواء الإقليمية و العربية و الدولية تعيش على إيقاع الثورات و الانتفاضات الشعبية ,و كان الكل يراهن على أن رياح الربيع العربي ستعصف بالمغرب و آن الشعب سينتفض و أن انتفاضته ستكون أقوى مما كان عليه الأمر في تونس و مصر ,غير أن المغرب أعطى درسا للجميع بان هناك ثورات عميقة تروم البناء و التقويم و التصحيح ، في هدوء واستقرار ، وأن الربيع المغربي بدا مند يوليوز 1999 وتوج بإصلاحات دستورية هامة شارك فيها الجميع ملكا و شعبا بكل فئاته ومؤسساته .

لدا فالتبني الشعبي للدستور الجديد كان شيئا منتظرا بالنظر إلى الإجماع الوطني الذي حظي به خطاب التاسع من مارس , الذي فتح بابا من أبواب الثقة و الاطمئنان في صفوف المواطنين , و اسمع ما يرتجيه الشعب المغربي و فتح اذهانه إلى ما يجب إتباعه في كل القضايا المطروحة من اجل تحصين المكتسبات, فالمجتمع المغربي بجميع مكوناته كان مشدودا إلى النبرة الجديدة لخطاب التاسع من مارس و أدرك في كل لحظة انه معني مباشرة بكل مضامينه , فقد مكن هذا من فهم الجميع لتصور عاهل البلاد للمسؤولية الملقاة على عاتقه في إطار مفهومه للدولة الحديثة و كدا في تطلعاته و الأولويات التي يضعها لبلده و في ما ينتظره من مختلف الفاعلين السياسيين و الاقتصاديين و الاجتماعيين و في الطريقة التي يتمثل بها العالم و العلائق التي تحكمه . أو تلك التي يتعين أن تحكمه فقد استمع المغاربة إلى عاهلهم و استوعبوا قيمه و اختياراته و توجهاته و مشروعه ,فانخرط الجميع في النقاش الواسع الذي سبق الاستفتاء الدستوري ,لقد خرج الدستور المغربي الجديد من رحم الشعب و لم يكن تبنيه اعتباطيا بل كان نتيجة طبيعية لنقاش واسع شارك فيه المجتمع المغربي مدنيا و سياسيا و نقابيا و إعلاميا داخل و خارج ارض الوطن ,فجاء الدستور الجديد مفصلا وهذا من طبيعة الدساتير الديمقراطية باعتبارها وثيقة توقعية، كما تضمن ديباجة مهمة تستحق هذا اللقب، ووسع حقوق الإنسان في المجال الاجتماعي، وكرس حقوق فئات جديدة من المجتمع كالمرأة والطفل والأسرة والمغاربة في الخارج، وذوي الحاجات الخاصة، والأجانب المقيمين بالمغرب.لدا فتبنيه شئ منطقي .

- الدسـتور الجديد يؤطر لحياة وطنية جديدة ولعلاقات مجتمعية ومؤسسية جديدة .. ماهي في نظرك المهام المطروحة على الأحزاب السياسية في ظل الدستور الجديد ؟ وهل هي مؤهلة لذلك؟

من أولى المهام المطروحة على الأحزاب السياسية هو العمل على تنزيل مضامين الدستور الجديد إلى أرض الواقع, فمن داخل هده الأحزاب سيتم اختيار رئيس الحكومة و الحكومة نفسها التي ستضع السياسات العامة للدولة في "السكن و التشغيل و الصحة و التعليم.....", من داخل هده الأحزاب سيتم تشكيل البرلمان و الفرق البرلمانية و اللجان التي ستسن و تشرع و تضع القوانين التنظيمية التي ستمكن من ترجمة بنود الدستور.

اذن فالأحزاب السياسية هي من يملك مفاتيح اللعبة السياسية . لكن كل هذه المهام الحيوية و الهامة ستظل مرهونة بأن يجتاز المشهد الحزبي الأزمة التي يتخبط فيها ,فاحترام الدستور و تنزيله مرتبط أساسا بالثقافة السياسية السائدة ,إذ لا يمكن تكريس نظام ديمقراطي حقيقي يكون فيه الدستور هوا لأسمى دون وجود دعامات أساسية ممثلة في أحزاب ديمقراطية , و ادا كان لا أحد ينكر دور الأحزاب السياسية في مجمل الحركة السياسية في آي بلد و لا أحد ينكر بان لها دور ريادي في تغذية الديمقراطية لكنه دور مرتبط أساسا بطبيعة النخب التي تدير تلك الأحزاب و سؤال الديمقراطية الداخلية ,فالمشكل الحقيقي الذي تعاني منه العديد من الأحزاب السياسية هو البيروقراطية المركزية بالإضافة إلى الارتجالية و الموسمية و غلبة منطق الولاءات العائلية و الشخصية و الزبونية , و هده كلها عوامل ساهمت في إفقاد المشهد الحزبي مناعته و مصداقيته و قلصت ثقة المواطنين فيه .و ادا استمر الوضع على ما هو عليه فسيكون من المستبعد أن تقوم الأحزاب حاليا بدورها الدستوري الحقيقي .

إن المطلوب في نظري في هده المرحلة هو تكريس مبادئ الشفافية و الكفاءة داخل الأحزاب و احترام هده الأخيرة للقانون المنظم لها وإعمال آليات الحكامة الرشيدة و شفافية المالية الحزبية و توسيع صلاحيات اتخاذ القرار الحزبي الداخلي و تشجيع النساء و الشباب على الانخراط في دائرة اتخاد القرار .

و كما قلت سابقا مخطئ من يعتقد انه يمكن إنجاح ورش الانتقال الديمقراطي في المغرب دون الاعتماد على أحزاب ديمقراطية قوية خطابا و ممارسة ,دلك أن صلابة أية ديمقراطية تنتج أصلا عن صلابة المشهد الحزبي , و أعتقد أن للأحزاب السياسية في هدا الصدد فرصة تاريخية لكي تلعب دور القاطرة في مغرب ما بعد فاتح يوليوز.

وما هي في نظرك المهام المطروحة على هيئات المجتمع المدني في ظل الدستور الجديد ؟ وهل هي مؤهلة لذلك ؟

لقد أقر الدستور الجديد بوضع ودور المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية كأطراف فاعلة في الديمقراطية التشاركية في إعداد قرارات ومشاريع لدى المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية، وكذا في تفعيلها وتقييمها ، سواء على المستوى الوطني أو المحلي أو الجماعي ,من خلال الفصل "12 ", و تعتبر منظمات المجتمع المدني هي العين الساهرة على المجتمع وعلى الدستور ، حيث يقوم أفراد المجتمع من خلال هذه المنظمات المستقلة عن سيطرة ونفوذ السلطة بممارسة دورهم و حقوقهم في اختيار ومراقبة السلطات العامة في الدولة وما تصدره هذه السلطات من قوانين و لوائح وتشريعات و مدى مطابقة هذه القوانين لمبادئ الدستور ، إذ تقوم منظمات حقوق الإنسان و منظمات المجتمع المدني المختلفة بمهمة الرقابة على دستورية القوانين، و يجب أن لا ننسى دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق التنمية الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ، حيث تعتبر هذه الممارسات جزءا من العملية الديمقراطية ذاتها .

لكن ما قيل عن الوضع المتأزم الذي يعاني منه المشهد الحزبي ، يقال عن المجتمع المدني ,الذي يعرف بدوره أعطابا تنظيمية و تكوينية تجعل الفاعلين فيه يخلطون بين حدود المدني و السياسي,فمنظمات المجتمع المدني مطالبة هي كذلك باحترام القوانين المنظمة لها و نهج الشفافية في التسيير و فتح المجال أمام كفاءات متجددة و اعتماد مبدأ التداول على التسيير الداخلي ,فكم من جمعية و منظمة ظلت لسنوات عديدة حكرا على عدد من الأشخاص الذين أسسوها بحيث يتناوبون على مراكز القرار فيما بينهم .

إن ترسيخ دولة الحق و المؤسسات لابد أن يمر بتأهيل المواطن، و جعله متحررا منخرطا في الشأن العام بالانتخاب و الاقتراح و بالمراقبة و التأثير، و هذه الأمور لا تتحقق إلا عبر ظهور مجتمع مدني حقيقي مستقل عن مؤسسات الدولة و يشتغل بالموازاة معها، هذه الاستقلالية يستمدها من قواعد الحريات العامة التي تسمح بإنشاء الجمعيات و المنظمات القادرة على استيعاب المبادرات و النقاشات و التيارات المجتمعية و تشكل الخزان الحقيقي لتشكيل الرأي العام و الفعل المجتمعي , ثم أكثر من هدا و داك منح ديناميكية لعمل المجتمع المدني و على هدا الأخير احترام مجالات اشتغاله ,فلا يمكن للمجتمع المدني أن يعوض مهام الأحزاب السياسية و العكس صحيح .

- كيف تتصورين طبيعة مجلس النواب المقبل، وطبيعة الحكومة المقبلة ؟

شخصيا لست مع الذين يحاولون وضع التخمينات و التكهن بطبيعة البرلمان المقبل و الحكومة المقبلة و ترجيح كفة حزب على آخر , والاستنتاج بما يشبه الجزم مثلا بأن الإسلاميين هم الذين سيقودون الحكومة المقبلة .

لكن سأجيب على السؤال بأن فصول و بنود الدستور الجديد تشير إلى أن أبرز سمة لكل المؤسسات السياسية المقبلة هو ربط المسؤولية بالمحاسبة ,و هدا يعني أن كل من سيشغل منصبا آو توكل له مسؤولية سيحاسب , زد على ذلك أن البرلمان المقبل ستغيب عنه ظاهرة الترحال السياسي و بالمناسبة "فدسترة منع الترحال البرلماني يعد انتصارا لجبهة القوى الديمقراطية التي طالها الحيف في الاستحقاقات السابقة حيث بسبب تصرفات مجموعة من الأشخاص الدين دخلوا غمار الانتخابات باسم الحزب ليغيروا في البرلمان انتمائهم مقابل المال, حرم الحزب من فريقه النيابي , زد على دلك أن دسترة المنع أبان - للذين استهجنوا لجوء الحزب إلى القضاء ضد من زوروا إرادة الناخبين بتغيير انتمائهم الحزبي داخل البرلمان - أن الجبهة كانت على صواب ".كما أننا سنكون أمام معارضة برلمانية واضحة المعالم ,ومجلس واسع الاختصاصات التشريعية و الرقابية ,و حكومة متجانسة برئيس للحكومة و الذي سيتمتع بصلاحيات واسعة .

من كل ما تقدم أعود و أقول بأن طبيعة كل من مجلس النواب و الحكومة المقبلين مرتبطة أولا و قبل كل شئ بكيفية إدارة و تدبير جل الفاعلين لمحطة الاستحقاقات المقبلة ,الأحزاب السياسية بمنح التزكية للمرشحين الأكفاء القادرين على تحمل المسؤولية في السلطتين البرلمانية و الحكومية و تحقيق انطلاقة جيدة لتنزيل الدستور ,السلطات الحكومية و القضائية بالتصدي لكل الخروقات التي تشوب العملية الانتخابية من استعمال للمال و شراء للأصوات و استغلال للنفوذ و استخدام للدين , المجتمع المدني بلعب دور المراقب و المتتبع لسير العملية الانتخابية و عدم التهاون في فضح كل ممارسة انتخابية مشينة و غير دستورية.

- كيف عشت بالمهجر وسط الجالية المغربية والأوساط الفرنسية النقاشات التي سبقت استفتاء فاتح يوليوز على الدستور الجديد ؟

المجتمع الفرنسي كان مهتما جدا بالنقاشات التي كانت تدور حول الإصلاح الدستوري و دلك ما عكسه إعلامه حيث سواء في القنوات التلفزية أو الإذاعية أو على صفحات الجرائد تم تخصيص حيز هام للحديث و مناقشة مضامين خطاب التاسع من مارس و محاولة رسم معالم الدستور المغربي ,ثم لا ننسى أن فرنسا كانت السباقة للإشادة بمضامين خطاب التاسع من مارس الذي وصفه ساركوزي بالمسؤول و الشجاع ,و تأكيدها على دعمها للمغرب ملكا وشعبا .

بالنسبة لأفراد الجالية المقيمة بفرنسا فقد وجدوا في الإعلان عن الإصلاح الدستوري مناسبة سانحة و فرصة مواتية للقيام بالتحركات اللازمة و فتح حوار عميق و نقاش واسع من اجل ضمان حضورهم القوي في الإصلاحات الدستورية و السياسية المرتقبة , و لن أبالغ إذا ما قلت بأن النقاش كان ساخنا و شابته مجموعة من المغالطات ,فشخصيا و بحكم أنني كنت رئيسة لجنة مغاربة شمال فرنسا لتعديل الدستور فقد عشت و لمدة شهرين نقاشات حادة شابتها أحكام مسبقة ,حيث أنه و طيلة اللقاءات التي عقدناها لشرح مضامين الخطاب الملكي و فحوى التعديل الدستوري , كان علينا أولا أن نصحح المغالطات ,حيث غالبية الذين التقيت بهم من المهاجرين وقعوا في الخلط مابين مطالب إدارية و جمركية ...يمكن رفعها إلى السلطات المعنية للنظر فيها و بين ما يمكن أن تتضمنه الوثيقة الدستورية ,و يبقى هذا أمرا طبيعيا بالنظر إلى أن هذه الفئة من المواطنين ظلت و لمدة عقود مغيبة عن كل نقاش سياسي ووطني , ورغم ذلك عندما أتيحت لها الفرصة للمشاركة في هدا الورش الإصلاحي كانت في الموعد بدليل أن أفراد الجالية سواء في فرنسا أو باقي دول المهجر انتظمت داخل لجان و هيئات و ناقشت و اقترحت و رفعت مذكراتها في الشأن إلى لجنة ألمنوني ,قبل أن يعلن مجلس الجالية عن فتح باب الاستشارات بشأن التعديل الدستوري و" بالمناسبة فالمجلس وجه نداءه الى المهاجرين من أجل إعطاء تصوراتهم حول التعديل الدستوري في وقت كانت فيه اللجنة تحضر فيها مسودة الدستور و كان أفراد الجالية قد عبروا عن رأيهم في الموضوع مباشرة بعد الخطاب الملكي .

- ماذا سجلت في نفس الأوساط من ردود الفعل على تبني الدستور الجديد عبر الاستفتاء الشعبي ؟

لقد كشفت المشاركة المكثفة .للجالية المغربية في الاستفتاء الشعبي للدستور و تصويتهم لصالحه مدى ارتباطهم بوطنهم الأصلي و الرغبة في المشاركة في رسم مستقبله, حيث استقبل المغاربة بالخارج بكل فخر و اعتزاز ما جاء به الدستور الجديد من فصول متعلقة بالجالية المغربية , فلأول مرة تخصص أربعة فصول للمغاربة المقيمين بالخارج (16.17.18.30) و بهذا يؤسس الدستور لمقاربة واضحة المعالم للنهوض بقضايا الجالية . بالنسبة للأوساط الفرنسية و التي واكبت النقاش على الدستور المغربي فقد انتظرت بترقب نتائج الاستفتاء الشعبي و كانت مجموعة من الصحف الفرنسية من خلال مبعوثيها في المغرب و صحافييها في فرنسا و الذين قاموا باستطلاع للرأي في أوساط المغاربة قد أعلنت عشية الاستفتاء الدستوري عن أن التصويت سيكون لصالح الدستور , لدا و مباشرة بعد الإعلان عن النتيجة اعتبرت ذات الصحف أن المغاربة كانوا على صواب بتصويتهم لصالح الدستور الجديد ,الحكومة الفرنسية من جانبها اعتبرت أن المغاربة بموافقتهم على الدستور اتخذوا قرارا تاريخيا و أن المغرب أضحى مثالا يحتذي به مغاربيا و عربيا

- كيف ترين دور ومساهمة الجالية المغربية في الحياة السياسية الوطنية في ظل الدستور الجديد ؟

قبل الحديث عن الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجالية في الحياة السياسية الوطنية في ظل الدستور الجديد ,لابد من الإشارة إلى أن ما تم التنصيص عليه في الدستور الجديد يستدعي إعادة التفكير العقلاني في التعاطي مع قضايا الهجرة باعتماد سياسة شمولية تضع حدا لتداخل الأدوار و تعدد الأجهزة ,و من ذلك ضرورة إعادة النظر في الهيئات الموكول إليها تدبير شؤون أفراد الجالية كمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج و مجلس الجالية و الوزارة المكلفة بالجالية و وزارة الخارجية و ذلك من أجل وضع سياسات موحدة و مندمجة في كل ما يتعلق بقضايا الهجرة ,فالمطلوب هو إعطاء روح للفصول الأربعة عبر تدبير يتسم بالحكامة و تناغم السياسات العمومية .ثم ان الاهتمام بأفراد الجالية المغربية لا ينبغي أن يقتصر فقط على تحسين ظروف الاستقبال و قضاء العطلة الصيفية , بل يجب أن يشمل كذلك فتح آفاق جديدة وواسعة تمكنهم من الانخراط الحازم و الجيد في مسيرة التنمية على كافة المستويات , و دلك من خلال استقطاب استثمارات الجالية و كذلك الأدمغة و الكفاءات المهاجرة قصد الاستفادة من معارفها العلمية و خبراتها في مختلف التخصصات ,

إن التنصيص الدستوري في الفصل 17 على المواطنة الكاملة للمواطنين المقيمين بالخارج من خلال الحق في التصويت و الترشيح في الانتخابات ,معناه أن الدولة و الأحزاب مطالبة الآن بتحقيق و تنزيل كل أبعاد هذه المواطنة :,الدولة من خلال سن قانون انتخابي يمكن من إحداث لوائح انتخابية بالخارج بدل التسجيل القنصلي ,آنيا و مستقبلا بإحداث دوائر انتخابية بالخارج ليتيح للمغاربة الخارج انتخاب نواب يدافعون عن تدبير معقلن لملفهم بالداخل و الخارج ,.

الأحزاب السياسية من خلال تأطير أفراد الجالية و فتح المجال لهم للترشح و تزكيتهم , ما سيمكن الأحزاب من ضخ دماء جديدة في هيئاتها و الاستفادة من الكفاءات المغربية بالمهجر , ان احتضان الأحزاب السياسية لأفراد الجالية المغربية الراغبين في الانخراط في الحياة السياسية المغربية و تكوينهم و تأطيرهم سيمكنهم من ضمان تمثيلية وازنة تمكنهم من المشاركة في تدبير الشأن العام و المساهمة في التشريع ما دامت الأدوات القانونية تشكل دعامة اساسية لتعزيز دعائم دولة الحق و القانون و المؤسسات و رافعة قوية للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية ,تمثيلية تضمن لهم الحق في ممارسة الدبلوماسية البرلمانية من بابها الواسع انطلاقا من مواقعهم بالبلدان المضيفة و العلاقات التي نسجوها و راكموها بهده البلدان لما فيه خدمة القضايا الوطنية و في مقدمتها قضية الوحدة الترابية و تحسين صورة المغرب في الخارج من خلال دبلوماسية برلمانية فعالة و منفتحة تستهدف جعل التطور الديمقراطي بالبلاد لصالح الإشعاع الدولي .

حاورها : عبد النبي مصلوحي

عن المنعطف



3011

0






 

 

 

 

 

 

 

 
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم

اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق
  * كود التحقق



لحسن حداد يكتب عن شاكيرا... الأيقونة

قراءة في · كتاب " الملكية المغربية والفاعلين الدينين" ·لمحمد ضريف

مسلمو الأندلس يتطلعون إلى مبايعة الملك محمد السادس

إجماع شعبي على رفض سلطة شيوخ العدل والإحسان ووصاية بقايا اليسار العدمي

الجماعة: بين الأصولية الظلامية والحداثة العلمانية

ستراوس كان: حادث الفندق كان "لحظة ضعف أخلاقي"

صوفيا المنصوري: المغرب قدم درسا في أنه قادر على إنجاز ثورة عميقة

عرقلة "الفكر الظلامي الديني" للنهضة المغربية!

وهم طرد «التابعة» ينتهي بالتخلص من الملابس الداخلية !

الروكي بوحمارة يظهر من جديد في جلباب العدل والإحسان ليقاطع الإنتخابات و يستعدي علينا الأمريكان

صوفيا المنصوري: المغرب قدم درسا في أنه قادر على إنجاز ثورة عميقة





 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  الجديد بالموقع

 
 

»  صحافة و صحافيون

 
 

»  الحياة الاجتماعيةوالسياسية بالمغرب

 
 

»  كتاب الرأي

 
 

»  أركان خاصة

 
 

»  كتب و قراءات

 
 

»  حول العالم

 
 

»  موجات و أحداث

 
 

»  صوت وصورة

 
 

»  الحياة الفنية و الأدبية والعلمية

 
 

»  دبلوماسية

 
 

»  كاريكاتير و صورة

 
 

»  أحزاب نقابات وجمعيات

 
 

»  جولة حول بعض الصحف الوطنية و العالمية

 
 

»  دين و دنيا

 
 

»  صحة، تربية و علم النفس

 
 

»  ترفيه

 
 

»  أعلام مغربية

 
 

»  ثقافات ...

 
 

»  اخبار عامة

 
 

»  ذاكرة

 
 

»  القسم الرياضي

 
 

»  الطبخ المغربي

 
 

»  الموارد النباتية بالمغرب

 
 

»  منوعات

 
 

»  مختارات

 
 

»  تكنولوجيا علوم واكتشافات

 
 

»  عدالة ومحاكم

 
 

»  تاريخ فلسفة وعلوم

 
 

»  

 
 
كتاب الرأي

علم الاقتصاد وعلاقته بالعلوم الاخرى


كيف بدأت الحياة على الأرض ومتى بدأت


اختصاصات رئيس الحكومة في القانون المغربي رئيس الحكومة


تعريف نظام الحكم في المملكة المغربية الشريفة


الشباب المغربي.. أرقام صادمة ومستقبل مقلق

 
صحافة و صحافيون

الكحص: هذا الفيديو القديم..!


أخشى أن يصبح الحقد مغربيا


المغرب والخليج بين ثورتين


هل سَيَسْـتَـرِدُّ الشعبُ الجزائري سُلْطَـتَهُ التي سَرَقَـتْهَا منه عصابة بومدين يوم 15 جويلية 1961


ماهية الثّورة التي تسْتحِقّ شرَف لقبِها؟


الشرعي يكتب: الهوية المتعددة..


كيف نشكّل حكوماتِنا وننتقي وزراءَنا ونطوّر دولتَنا؟


منظمة تكتب رواية مائة عام من العزلة... ترهات جديدة على هامش قضية "أبو حجرين"


باحث يكذّب (ابن بطّوطة) بخصوص زيارته لبلاد (الصّين)


الكلاب تعرف بعضها... مدير موقع "هسبريس" يتكلبن في الإمارات


ملحوظات_لغزيوي: متفرقات من منطقة متفرقة!

 
تاريخ فلسفة وعلوم

الإسلام السياسي المفهوم والدلالات

 
الجديد بالموقع

الأمير هشام العلوي: من لا يقبل قمم الجبال يعش دائما بين الحفر..


أي شيء مُهْـتَرِئٍ و"بَالِي" أكثر من عصابتين في الجزائر :عصابة المرادية وعصابة الرابوني


مِنَ الظُّلم لتاريخ الجزائر الحديث اعتبارُ الذين اغْتَصًبُوا السُّلطة فيها ( نِظَاماً ) فَهُمْ مُجَر


حقائق حول قضية الصحراء المغربية تصيب حكام الجزائر والبوليساريو بالجنون


السعودية وسياسة نقيق الضفادع المزعج


أندية المعارضة


ملف الصحراء وما يحمله من تهديد خطير للأمن القومي المغربي


(ع.ن) مرحاض متنقل في خدمة الجماعة


تأملات في ظلال الطواحين الحمراء


معالم في طريق البناء: من "نظرية الحاكمية" إلى "الخمار والبيكيني"


بين الأب عبد السلام ياسين والأم تريزا


جريمة امليل: المنهج الإخواني في إدارة التوحش وبسط النفوذ


الشمهروشيون والشمهروشيات.. بعضهم أولياء بعض


نصف دستة من الديمقراطيين في ضيافة الإسلاميين.. ومنيب بين أنياب الخميني!


كائنات انتهازية حاولت الركوب على قضية بوعشرين


مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر تضع تطبيع العلاقة مع المغرب مقابل تسليمهم الصحراء المغربية


جون بولتون الأمريكي هو"سوبرمان" الشبح الذي يتعلق به البوليساريو ليطرد لهم المغرب من الصحراء


الجزائر تشتري منتوجات من الخارج وتبيعها للأفارقة بالخسارة حتى يقال بأنها تغزو إفريقيا كالمغرب


هل يحلم حكام الجزائر والبوليساريو أن يقدم لهم المغرب صحراءه المغربية على طبق من ذهب ؟


لماذا أغلقت مفوضية الاتحاد الأوروبي الباب في وجه البوليساريو أثناء مفاوضاته مع المغرب؟


المعطي و”التشيار” الأكاديمي بالأرقام الغرائبية !!

 
الأكثر مشاهدة

التهاب السحايا أو المينانجيت.. الوقاية لتجنب الوفاة أوالإعاقة


فضيحة جنسية جديدة تهز جماعة العدل والإحسان


أقوال مأثورة.


غلام زْوَايْزُو العدل والإحسان رشيد الموتشو في بوح حقيقي


خبر عاجل: العدل والإحسان تصدر بيان مقاطعة الدستور ومقاطعة الزنا حتا هوا وحتا هيا


"العدل والإحسان "هاذي كذبة باينة


قيادة العدل والإحسان بين تجديد الوضوء وتجديد الخط السياسي


عبدة الفرج المقدس ودقَايقية العهود القديمة: كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون


هؤلاء أعداؤك يا وطني :وانتظر من أركانة المزيد إن شاء الله وليس المخزن كما سيدعون


طلاق نادية ياسين:حقيقة أم إشاعة أم رجم بالغيب


هوانم دار الخلافة في نفق أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ


لن ترض عنك أمريكا حتى تتبع ملتها،وشوف تشوف


صحافة الرداءة تطلق كلابها على العدل والإحسان


كلام للوطن


فضائح أخلاقية تهز عرش الخلافة الحالمة على مشارف سلا أو السويسي


في فقه الروكي وسلوك الحلاّج - 1-


هشام و حواريوه،مقابل ولدات المغرب الاحرار


إذا اختلى عدلاوي بعدلاوية متزوجة بغيره فثالثهما المخابرات!!!

 
 

*جميع المقالات والمواضيع المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها وليس للموقع أي مسؤولية إعلامية أو أدبية أو قانونية

 شركة وصلة