كمال الجبلي.
شلال دم طائفي تعرفه الجزائر هذه الأيام، والأخبار الوافدة تشير إلى تصاعد هذه الحرب العصبية بمقتل مواطن بسبب نزاع عرقي قبلي إلى جانب الإرهاب وضحاياه تحت نيران الجماعات المتشددة.
في هذا السياق أعلن وزير الدولة، وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، عن وفاة شخص وتسجيل 10 إصابات خلال أعمال الشغب التي عرفتها ولاية غرداية الأحد من بينهم 3 من رجال الشرطة، لكن الغريب هو ما تحاول الحكومة الجزائرية افتعاله بتحميل مسؤولية الأحداث إلى الشباب الطواق للحرية و الكرامة حين، دعا وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية "كل الخيرين لدعوة الشباب إلى قيم الخير وتغليب الرزانة والحكمة والاتزان لتجنب وقوع مثل هذه الأعمال"، التي "لم تقلق سكان غرداية لوحدهم، بل أقلقت الجميع بالنظر لما تعرف به هذه الولاية من تعايش واحترام متبادل بين جميع سكانها".
والحقيقة أن وزير الداخلية اخطأ العنوان فعوض أن يتوجه الى صميم المشكل الجزائري كبلد غني جدا وشعبه البئيس الى درجة ينهش معها القمل رؤوس أطفال المدارس، بسبب السياسة المتبعة من طرف حكام قصر المرادية التي تصرف ملايير الدولارات من أجل دعم عصابة "البوليساريو " اختار الحائط القصير، بإشارته إلى الشباب، الذي يعاني من البطالة والفقر والحرمان، رغم أن أنهار البترول تتدفق تحت رجليه.