شعر/ عبدالناصر النادي
..................
نهزُّ إليك بجذع ِالنخيلْ
يساقط رطْباً لنبض الجميعْ
فتأتي اللصوص بسيفٍ مخيفْ
لتقصف كلَّ زهورِ الربيعْ
وتسرق منَّا رحيق (الرغيفْ )
وتمراً .. وقمحاً ببطن الفقيرْ
وتنهبُ زرعاً .. وخيراً وفيرْ
وتحجب عنَّا حنين الشتاءْ
ونسمةَ صيفٍ إذا ما أهلَّتْ
رماها اللصوص لأرضِ الشقاءْ
وفي مقلتينا .. نشيدٌ بديعْ
اذا ما أطلَّتْ عليهِ المزاهرْ
فتأتي ذئابُ اللصوصِ إليهِ
وتنهشُ فيهِ جميلَ المشاعرْ
وتسرق من شرفاتِ العيونْ
كلاماً بليغاً بأرضِ (الدفاتر )
وتسلب حلماً بنبض الشبابْ
فمنهم يظل كسيراً .. كسيرْ
ومنهم لأرض الأماني يهاجر
ولكن .. ولكن سيبقي العناد
برغم القيود التي قيدتنا
ورغم السجون التي عذبتنا
ورغم الهموم التي أوجعتنا
فلي فيك خيرٌ بأيدي اللصوص
سيأتي .. سيأتي بعزمٍ شديدْ
وفرحٍ جديدٍ .. ومزمارِ عيدْ
يصبُّ الضياء بنبضِ الفؤادْ
وتأتي الطبولُ .. وتأتي الجيادْ
ويأتي إلينا الزمانُ السعيدْ