كتبت صحيفة (العرب)، الصادرة من لندن، الأربعاء، أن المملكة المغربية تواصل تحقيق مكاسب جديدة في قضية الصحراء المغربية، وذلك في ظل تواتر إعلان الكثير من الدول عن سحب اعترافاتها بما يسمى بـ"الجمهورية الصحراوية".
وأبرزت الصحيفة اللندنية، في هذا السياق، أن المغرب يواصل استقطاب تأييد عدد متزايد من دول العالم في قضية الصحراء المغربية "ولاسيما بتواتر إعلان الكثير من الدول عن سحب اعترافاتها بما يسمى بـ (الجمهورية الصحراوية) بعد اكتشافها حقيقة هذا الكيان الوهمي، رغم كل الدعم المادي والعسكري واللوجستيكي الذي يلقاه من الجزائر".
وأشارت صحيفة (العرب)، في هذا الصدد، إلى إعلان الباراغواي مؤخرا عن "سحب اعترافها بالجمهورية المزعومة، وهو ما يترتب عنه إلغاء كل الاتفاقيات المبرمة مع هذا الكيان الوهمي".
وأوضحت الصحيفة أن قرار سحب الاعتراف بجمهورية "الوهم" من قبل عدد من دول العالم أضحى يشكل "كابوسا أقض مضجع القائمين على جبهة (البوليساريو) المقيمين في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر".
وسجلت الصحيفة اللندنية أن ذلك أصبح "يثير حرجا كبيرا للسلطات الجزائرية الداعمة لتلك (الجمهورية الوهمية)، لاسيما وأن جبهة البوليساريو تحتجز آلاف الصحراويين في مخيمات تندوف في ظروف أقل ما يقال عنها أنها لا تمت للإنسانية بصلة".
ولاحظت (العرب) أن السنوات الأخيرة شهدت توالي مبادرات سحب الاعتراف من دول أكدت رفضها التدخل في شؤون المغرب وسيادته على أقاليمه ووحدته الترابية.
وحسب الصحيفة، فإن سحب الباراغواي للاعتراف دق "مسمارا جديدا في نعش أطروحة الانفصال، بعد أن أضحى لعب دور الضحية غير مجد حتى في أمريكا اللاتينية التي كانت (البوليساريو) تعتبرها إلى وقت قريب ملاذا آمنا لأعضائها"، مشددة على أن (الجمهورية المزعومة) أضحت "أقرب إلى السراب، ولا وجود لها إلا في مخيلة من أعلنوا عنها ومن يتبنى موقفهم".
وذكرت (العرب)، في السياق ذاته، بمبادرة بنما، التي كانت أول بلد في أمريكا اللاتينية يعترف بالجمهورية الوهمية سنة 1976، والتي بادرت إلى تصحيح موقفها حيث قررت تعليق "الاعتراف بالجمهورية المزعومة ودعم المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، مصححة موقفها التاريخي الخاطئ الذي ارتكب إبان حقبة الدكتاتورية العسكرية في البلاد"