أفادت مصادر السلامة البحرية بآسفي بأن ما بين 55 و60 قاربا للصيد التقليدي قد تعرضت للغرق، وذلك بسبب عاصفة بحرية ضربت ميناء آسفي في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
وأوضحت المصادر ذاتها،ء، أن مصالح السلامة البحرية التي كانت تتوقع الحادث قامت بإشعار الصيادين ومستعملي الميناء بهذه العاصفة ومنعت تزويدهم بالنزين منذ خمسة أيام تفاديا لوقوع كوارث في عرض البحر.
وأضافت أن الخسائر المترتبة عن هذا الحادث تقدر بحوالي 500 ألف درهم، مشيرة إلى أن علو الأمواج التي تسببت في غرق القوارب بلغت 5ر6 متر عند الساعة الثالثة من صباح اليوم. وأوضحت أن القوارب التي كانت راسية بالميناء لم تكن مجهزة بوسائل عملها خاصة المحركات.
وأكد بلعوشي مدير مديرية الأرصاد الجوية في الدار البيضاء، أن ما حدث توقعته الأرصاد الجوية وأرسلت مذكرة إنذارية حول ارتفاع المد بستة أمتار في سواحل كل من مدن الدار البيضاء والمحمدية والرباط، موضحا في الوقت نفسه أن ما حصل هو مجرد مد بلغ علو أمتاره ستة أمتار وقد أحس به البحارة في عرض البحر.
وأضاف بلعوشي:"الظاهرة التي ضربت سواحل مدن الدار البيضاء والمحمدية والرباط، لا علاقة لها بأي تسونامي، ولا يجب وصفها بتسونامي البتة، لأن ما حدث هو مجرد هيجان للبحر، ثم إن تسونامي عبارة عن زلزال يهز عمق البحر، ولا يعبر عنه بارتفاع الأمواج بستة أمتار، بل بعشرات الأمتار والتي تتقدم لتجتاح اليابسة لكلمترات، ولذلك فإن تسمية ما حدث بتسونامي مجانب للحقيقة".
وقد طمأن بلعوشي المغاربة قائلا:" لا داعي للخوف، لأن حالة الطقس ستتحسن ابتداءا من يوم غد، وسينخفض علو الأمواج"، داعيا في الوقت نفسه البحارة وممارسي ركوب الموج إلى توخي الحيطة والحدر لغاية تحسن حالة الطقس تدريجيا انطلاقا من يوم غد الأربعاء.