علم منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا بـ " فورساتين " أن الجيش الجزائري أقدم يوم أمس الأحد على قتل شخصين صحراويين بمنطقة تسمى " وديان تطرات " الفاصلة بين الحدود الجزائرية والموريتانية، وذلك خلال كمين نصبه لشاحنتين كبيرتين وسيارتين من نوع الدفع الرباعي كانت تقل عددا من الصحراويين من ساكنة مخيمات تندوف.
وقد تمكن ثلاثة ممن كانوا على متن العربات المستهدفة، يقول المنتدى، من الوصول إلى المخيمات أحدهم يعاني من إصابة بليغة، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين.
وقد أثار الحادث الخطير، تضيف ذات المصادر، استنكارا واسع النطاق داخل المخيمات، الذي يدخل في إطار الحملة الشرسة التي تقودها الجزائر على أبناء المخيمات الذين عانوا في الآونة الأخيرة من تزايد التضييق عليهم حد إعطاء الأوامر للجيش الجزائري باتفاق مع قيادة البوليساريو بعدم التهاون في إطلاق النار على أي شخص يحاول التسلل خارج المخيمات تحت ذريعة الدواعي الأمنية واستفحال الإرهاب والتهريب بالمنطقة، في الوقت الذي يراه سكان المخيمات إجراء جزائريا لمنع عودة أبناء المخيمات إلى المغرب، والحد من الهجرة البشرية التي أصبحت تهدد المخيمات بالاندثار.
وتعيش المخيمات في هذه الأثناء على وقع استنفار أمني كبير استباقا لردة فعل أهالي الضحايا وأقاربهم الذين لا زالوا تحت تأثير الصدمة، والبوليساريو تخشى من خروج الأمر عن السيطرة عبر تدشين احتجاجات ضد الحادث، خاصة مع تسجيل توافد العشرات من الصحراويين منذ صباح اليوم الاثنين على عائلات الضحايا لتقديم التعازي وإبداء التضامن مع عائلات المفقودين والجرحى.