علي أوحافي
الكثير من أعضاء المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، خصوصا المنتخبين منهم، عبروا عن امتعاضهم لقرار المجلس مقاطعة أول انتخابات تشريعية في ظل الدستور الجديد.ويبدو أنه للمرة الأولى “الأبناء” يقولون لا لمحمد بنسعيد آيت إيدر، الرجل الذي عاد من المنفى، في بداية الثمانينات للعمل في المؤسسات، وتمكن، في ظروف سياسية أسوأ، من أن يطرح أسخن سؤال في مجلس النواب (حول تازمامارت)، ودابا رجعوه 30 عاما اللور.
مقاطعو قرار المقاطعة غاضبون لأنهم يعتقدون أن “العاجزين” وحدهم من دافع على القرار، يعني بغاو المقاطعة حيتاش عارفين راسهم ما ضايمنيش.
الموضوع شكل مادة خصبة على الفايس بوك، الصحافي اسماعيل بلاوعلي كتب على صفحته: “برر محمد الساسي دعمه لقرار مقاطعة الانتخابات بجملة من الأسباب من بينها”عزوف المواطنين”. يجب الإشادة بهذه الموضوعية التي لا تحصر أسباب التخلف في الدولة، وإنما تذكر بأن التخلف يوجد أيضا في المجتمع. لكن لماذا يستمر الساسي في العمل الحزبي إذا كان عاجزا عن إقناع المواطنين بالمشاركة؟ وكيف يمكن للحزب دعم حركة 20 فبراير التي تسعى بدورها لإقناع المواطنين بالمشاركة في التظاهر من أجل إصلاح النظام (أو إسقاطه عند البعض) ويعجز عن إقناعهم بالمشاركة في الانتخابات التي تتيح الفرصة لمن يحمل برنامجا إصلاحيا؟”.
من جهته، الناشط في حركة 20 فبراير، نجيب شوقي كتب معلقا: “نسعيد ايت يدر كان ضد المقاطعة ديال الانتخابات، ميمكنش يكون موقف حكيم اليساريين المغاربة على خطأ، وهذا مكيعنيش أن بنسعيد مقدس. غير هو التجربة التي راكمها في النضال الدمقراطي مغاديش تكون بسيطة.. وخا انا مع المقاطعة.. المهم مع الوقت كلشي يبان..الساحة دبا بقات للبام و خوتو.. واللي فيه الضو وغادي يشارك في التصويت غادي يصوت طبعا على البجيدي لأنه هو الحزب الوحيد لي غادي يستفيد من انسحاب الاشتراكي الموحد”.
إيوا قولو الله أعلم.