كشفت تقارير صحفية ومواقع اليكترونية أن أوراقا خطيرة و صادمة من ملفات المخابرات العسكرية الجزائرية أيام رئيسها قاصدي مرباح.
الكاتبة أحلام مستغانمي كانت "عميلة" و من المسؤولين عن التنسيق مع البوليساريو والتنظيمات العربية قبيل اغتيال الولي مصطفى السيد.
مستغانمي شاهدة عيان عن حضانة البوليساريو... رجاء تكلمي يا أحلام..
وعدت" الناقوس" الرأي العام العالمي بنشر مزيد من الشهادات الموثقة و الصادقة من أوراق المخابرات العسكرية الجزائرية خلال فترة المرحوم قاصدي مرباح رئيسها السابق، والوزير الأول الأسبق المغتال في ظروف تشبه إلى حد ما ظروف اغتيال مؤسس البوليساريو الولي مصطفى السيد في يونيو 1976...
في هذه الحلقة نلقي الضوء عن الدائرة الضيقة التي لعبت دورا أساسيا خلال سنوات 75 و 76 و1977 "لفبركة" ما أطلق عليه "الجمهورية الصحراوية" و إرضاعها و حضانتها... و من ثم تهيئة الأجواء لاغتيال مؤسس البوليساريو العنيد، و الحاد الطباع، و الرافض للإرادة " البومدينية" الولي مصطفى السيد.
أوراق المخابرات الجزائرية الصادقة تشير إلى دور الكاتبة الجزائرية المعروفة "حاليا" أحلام مستغانمي في التعاون معها في التنسيق بين قيادة جبهة البوليساريو، والتنظيمات العربية الثورية الأخرى باعتبارها صحفية ناطقة بالعربية، و عاملة في جريدة "الشعب" التابعة لها، و لجهاز الحزب المشلول أنذاك...
و تقول وثيقة في هذا الملف "أن أحلام مستغانمي كانت تقوم بجس نبض بعض الشخصيات المغربية و العربية و سبر أغوارها باعتبارها متحدثة عربية و داهية تستطيع كشف الشيء "الكثير" و هذا حسب نص الوثيقة التي أضافت أن الضباط الكبار في المخابرات الجزائرية الأوصياء عليها هم نور الدين الزرهوني (يزيد) و كان آنذاك مساعدا أولا لقاصدي مرباح قبل أن يصبح رئيسا للمخابرات و وزير الداخلية بوتفليقة، و العقيد مصباح (اسماعيل) و كان مسؤولا عن الدائرة المغربية، و العقيد عبد الرزاق (وهوزنجي) مسؤول عن البوليساريو ( و أصبح جنرالا ملحقا عسكريا للجزائر في واشنطن آخر أيام حكم الشاذلي بنجديد و بداية عهد العسكر الإنقلابي)
... و تقول الوثيقة أن لقاء ات الضباط المشار إليهم و المتعاونة أحلام مستغانمي خلال هذه الفترة كانت تتم في فندق السان جورج بالجزائر العاصمة و هو فندق " خمسة نجوم" كان مخصصا لضيوف المخابرات الجزائرية و قيادة البوليساريو، و فيه كان يقيم الراحل الولي مصطفى السيد حيث كانت تلتقيه أحلام مستغانمي باستمرار لنقل رسائله إلى من يهمه الأمر...
و تشير نفس الوثائق إلى أن الكاتبة الجزائرية المعروفة حاليا أحلام مستغانمي" قدمت خدمات جليلة و هامة لمخابرات بلادها... و كانت "رباطا ضروريا" لتوضيح قضية الصحراء الغربية للضيوف و الرأي العام العربيين"... حسب تعبير نفس الوثائق...
و كانت أحلام مستغانمي تعمل تحت غطاء صحيفة في جريدة "الشعب" الناطقة باسم جبهة التحرير الوطني (الحزب الوحيد الذي شل الراحل بومدين كل أجهزته بعد استيلائه على مقاليد الحكم سنة 1965)
... و الفترة التي تتحدث عنها وثائق المخابرات الجزائرية هي نفس الفترة التي جرى فيها تهميش مؤسس البوليساريو و من تم تكليفه بمهام عسكرية في موريتانيا، كانت نهايته...
و قبل تلك النهاية الغامضة كان الراحل الولي مصطفى السيد -حسب نفس الوثائق- قد تلقى تهديدات من "القيادة الجزائرية" بأن التحاور مع المغاربة خط أحمر...
نريد من الكاتبة المعروفة حاليا أحلام مستغانمي أن تفيدنا -أفادها الله- بما تعرفه عن هذه الفترة الحرجة في تاريخ تأهيل البوليساريو لقلب خارطة طريق المغرب العربي... و اغتيال مؤسس البوليساريو الرافض لإرادة "المخابرات البومدينية" فوق الأراضي الموريتانية...
نعرف أن قلم أحلام مستغانمي جزار و معبر، و بأن شهودا عيانا " لا زالوا على قيد الحياة، و عرفوها وقابلوها في تلك الفترة في نفس فندق " السان جورج" في العاصمة مع نفس يزيد ، و مصباح، و عبد الرزاق... و ضباطا من قاعدة بوزريعة مركز المخابرات قرب الجزائر... فرجاء يا أحلام أفصحي للتاريخ عن جوانب قد تساعد في حل عقدة "جمهورية وهمية" يقال أنك ساهمت في مراجعة ميثاق إعلانها في ليلة 27 فبراير 1976، المشؤومة من دهاليز فندق السان جورج...
... قلمك يا أحلام سيغفر لك زلات و خطايا تلك الفترة السيئة الذكر لو ساعدك في تفجير عقدة تلك المأساة التي بدأت بتهجير 350 ألف مغربي و مغربية في عتمة الليل و انتهت بجمهورية وهمية لا لون لها و لا رائحة... سوى رائحة البيترودولار الذي ينهبه العسكر لتغذية العداوة بين شعوب منطقة المغرب العربي و رفع شعارات رنانة
أنت أول من تعرفين أنها خادعة... كاذبة... رجاء... تكلمي يا أحلام...