التحق أنس الحلوي، المعتقل السلفي الجهادي السابق والناطق الرسمي باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، بصفوف شام الإسلام للقتال ضد الجيش السوري، وشام الإسلام أسسها إبراهيم بنشقرون العلمي، المعتقل سابقا في غوانتانامو وفي المغرب والذي خرج بعفو وضمانة من الرميد سنة 2011م وكان على تواصل دائم معه في إطار اللجنة المشتركة، وبعد مقتله تولى الزعامة المغربي محمد مزوز، وقُتل أكثر من 500 مغربي بسوريا حسب إحصائيات غير رسمية، واغلب الذين التحقوا بجبهة القتال هم من قدماء المعتقلين الجهاديين وكثير منهم خرجوا بالعفو وبضمانة الرميد.
وتسبب منذ التحاقه بسوريا يوم 16 من الشهر الجاري، في حرج شديد للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ولجمعية كرامة لحقوق الإنسان، التي يترأسها عبد العالي حامي الدين، والذين يسعون لحل ملف السلفية الجهادية الذي هو عنوان إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، ويرى قياديون في اللجنة والجمعية أ ن التحاق الحلوي بجبهة القتال في سوريا ستكون له انعكاسات سلبية على الملف برمته.
ويرى متتبعون أن ذهاب أنس الحلوي إلى سوريا للقتال، سيكون من مصلحة حامي الدين رئيس جمعية كرامة، الذي دخل في منافسة شديدة مع اللجنة المشتركة للدفاع عن معتقلي السلفية الجهادية حول من يتبنى هذا الملف قصد التطبيع بين الدولة والجهاديين.
وكان حامي الدين حمل في بيان لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، مسؤولية ما قد ينتج من تطورات عن الإضراب الذي تشهده السجون إلى المندوبية العامة لإدارة السجون ، ورئاسة الحكومة الوصية عليها أي لبنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والذي يبدو أنه بدأ يتهرب من الملف وسبق أن قال إنه لم يرد أن يضع يده في هذا الملف لأن أكثر من مائة معتقل خرجوا بالعفو، التحقوا بالجبهة السورية.
والسؤال المطروح على حامي الدين ومن ورائه التوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية ،هو ماذا هيأوا للعائدين من سوريا؟ لقد كشفت التحقيقات أن الأفغان المغاربة يقفون بشكل وراء أحداث 16 ماي وما تلاها. والشوام المغاربة تعلموا جيدا وحصلوا على خبرات في القتال وتصنيع السلاح. لماذا لم يطرح الحزب الإسلامي ملف التعامل معهم وسكت؟ هل لأن الحزب يرى فيهم سندا في وقت الشدة ؟أم أنه متورط وخائف من الكشف عن حقيقة المهمة التي ذهب من أجلها أعضاؤه إلى سوريا؟ هل سيستمر حامي الدين في الدفاع عن هؤلاء بعد رحيل زعيم الجهاد؟ هل الحزب متورط في تهجير الجهاديين إلى سوريا خصوصا وان حزب العدالة والتنمية التركي، بقيادة أردوغان هو من كان يقوم بتدريبهم في معسكرات بأنطاكية؟