أمرت القاضية النرويجية آن مارغريت لوند الاثنين بتمديد احتجاز القاتل أندريس بريفيك، الذي اعترف بقتل 77 شخصاً في النرويج في يوليو/تموز الماضي، لمدة أربعة أسابيع أخرى، ولذلك فسوف يظل في الحبس الانفرادي حتى التاسع عشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وسيظل بريفيك في عهدة الشرطة لمدة شهرين، حتى 14 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، منها 4 أسابيع ضمن الحجز الانفرادي، بحسب ما قالت القاضية.
وكانت لوند قد أوقفت بريفيك عندما حاول توجيه "كلمة" للمحكمة الاثنين.
وقالت إن بريفيك أراد التحدث إلى المحكمة بشأن شيء ما، لا صلة له بجلسة الاستماع التي جرت اليوم (الاثنين)، فتم إيقافه نظراً لعدم صلته بالقضية."
وهذه هي المرة الثانية على التوالي التي يمدد القاضي فيها فترة احتجاز بريفيك لشهر إضافي، بعد أن كان القاضي قد أمر في التاسع عشر من أغسطس/آب الماضي بتمديد فترة احتجازه بناء على طلب من الشرطة بهدف المساعدة في التحقيق.
ويخضع بريفيك للحجز الانفرادي في سجن "إيلا" شديد الحراسة، القريب من أوسلو، والذي كان مركزاً لاحتجاز السجناء النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، ولا تسمح السلطات له بالتواصل إلا مع محاميه، إضافة إلى موظفي السجن، الذين يقدمون إليه الطعام.
وكان بريفيك، البالغ من العمر 32 عاماً، قد ظهر الشهر الماضي أمام المحكمة لسماع الحجج، غير أن المحاكمة لم تكن علنية أمام وسائل الإعلام.
يشار إلى أن بريفيك نفذ هجوماً داخل العاصمة أوسلو بواسطة متفجرات أدت إلى مقتل 8 أشخاص، ثم توجه إلى جزيرة أوتويا، وقام بقتل 69 شخصاً في مخيم للشباب تابع لحزب العمال الحاكم، وذلك بإطلاق النار عليهم بسلاح رشاش.
وكانت مصادر الشرطة في أوسلو قد ذكرت في وقت سابق أن منفذ الهجمات "الإرهابية" التي وقعت في 22 يوليو/ تموز الماضي، أبلغ المحققين بأنه كان يعتزم شن مزيد من الهجمات على أهداف أخرى، دون أن تكشف عن ماهية تلك الأهداف، بينما ذكرت تقارير صحفية أن القصر الملكي ربما كان أحدها.
يشار إلى أن بريفيك، كان قد خضع للاستجواب لأول مرة بعد يوم على الهجومين اللذين استهدفا العاصمة أوسلو، وجزيرة "أوتويا"، ومن المنتظر أن تواصل الشرطة استجوابه، بعدما أمرت سلطات التحقيق في وقت سابق بسجنه لمدة شهرين، منها أربعة في سجن انفرادي.