إدريس شكري.
فتحت حركة "أشبال العدل والإحسان لنصرة الصحبة" النار على محمد عبادي، الأمين العام للجماعة، وكذبت مزاعمه حول استقرار الوضعين التنظيمي والتربوي للجماعة، واتهمته بالعمل على: "تحريف مسار (ها)"، والسعي إلى " تدمير المشروع".
واعتبرت الحركة في مقالات لها بمناسبة مرور سنة على رحيل الشيخ عبدالسلام ياسين، أن العبادي " إنسان عادي يركب أحسن السيارات، ويسكن أحسن المنازل"، ويحيى " ترف في ترف".
وهاجمت الحركة قيادة الجماعة من محمد السالمي المسؤول على حقوق الإنسان مرورا بكل من عمر أنفاسو وعبدالكريم العلمي وعبدالواحد المتوكل ومحمد البشري إلى فتح الله أرسلان نائب الأمين العام، ولم تستثني الحركة قيادة القطاع الطلابي الذي يعيش حالة رتابة.
واتهمت محمد السالمي بمجاملة خديجة الرياضي الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي فازت بجائزة حقوق الإنسان للأمم المتحدة، حيث وجه إليها رسالة تهنئة، حيث وصفها بالناشطة اليسارية، رغم أنها تناضل من أجل مبادئ معادية للإسلام، وتدافع عن الحرية الجنسية، وإفطار رمضان.
وتعتبر"أشبال جماعة العدل والإحسان لنصرة الصحبة" تيارا تصحيحيا، داعية إلى العودة إلى التوجّه الأول للجماعة، أي الدعوة على خلفية ترسيخ مبدأ الصحبة.
ويعتبر تيار أشبال جماعة العدل والإحسان لنصرة الصحبة تعبيرا عن ثورة أخلاقية ضد الاستبداد الممارس من قبل قياديّي الجماعة التي تتسلّط على دواليب هذه الجماعة وذلك بتحويلها عن هدفها الدعوي مع التضحية بالديموقراطية الداخلية. وسجل أشبال العدل والإحسان محاولات فتح الله أرسلان، الاستفراد بتسيير دواليبها حيث حاول في الهيكلة المسماة "البناء الجديد" التغاضي عن منصب المرشد العام وعن مهامه مع منح كل الصلاحيات لمجلس الإرشاد الذي يهيمن عليه، وحاول مجلس الإرشاد تقوية مهامه من خلال التكلف بالتنظيم الدولي الموسوم ب"مدرسة العدل والإحسان" أي التنظيم الذي ينشط في الخارج. إن استعلاء مجلس الإرشاد والذي يظهر بارزا للعيان لدرجة أنه يتحكم في تسيير ثلاثة تنظيمات مركزية، وهي الهيئة العامة للتربية والدعوة والكتابة العامة للدائرة السياسية والهيئة المسماة الهيئة العامة للأمل النسائي - قطاع نسوي - الذي أزاح الهيئة المسماة الزائرات كرد انتقامي ضد ندية ياسين التي كانت تدبر، حديثا، هامشا من الحرية الذي كان يغيب عن سيطرة مجلس الإرشاد. ولا يبدو أن هذه التحركات ستمر بردا وسلاما على جماعة العدل والإحسان ولكن ستكون لها تبعات خطيرة على التنظيم الداخلي للجماعة الذي قد يصل إلى حد الانشقاق.
وتعتبر الجماعة أن القيادة الجديدة زاغت عن مسار الدعوة من أجل السلطة، وإنها لهذا السبب بالذات تعمل عن إبعاد كل المخالفين والنزهاء من المتشبتين بعمق المبادئ التي أقام من أجلها الشيخ عبدالسلام ياسين الجماعة.