استغرب مناضلون من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان منح خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية، جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رغم أن هناك مناضلات ومناضلين مبدئيين داخل الجمعية وغيرها من الجمعيات الحقوقية، وشن مناضلو الجمعية هجوما شرسا خلال الأيام الماضية على الرياضي من خلال المواقع الاجتماعية، وكانت الرياضي قد تسلمت الثلاثاء الماضي بنيويورك، جائزة الأمم المتحدة المتعلقة بقضية حقوق الإنسان لسنة 2013. وسلم نائب الأمين العام للأمم المتحدة جان إلياسون الجائزة إلى خديجة الرياضي، وكذا إلى الفائزين الآخرين، خلال حفل أقيم بمقر الأمم المتحدة بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان. ويشار إلى أن نائب الأمين العام للأمم المتحدة جان إلياسون معروف بميولاته نحو الكيان الصهيوني العنصري الذي يخرق حقوق الإنسان في كل دقيقة وليس في كل يوم، وبالتالي تكون ادعاءات الرياضي حول الدفاع عن الشعب الفلسطيني مجرد واجهة لتحقيق أغراض أخرى، وإلا يتساءل أعضاء الجمعية لماذا لم ترفضها كما رفض جان بول سارتر الفليسوف الفرنسي تسلم جائزة نوبل للآداب واصفا إياها بأنها سياسية. وعدد مناضلو الجمعية المخازي التي دفعت بالأمم المتحدة، التي لم تقف إلى اليوم مع حق أي شعب من الشعوب إلا بإرادة الغرب، مؤكدين على أن خديجة الرياضي وأثناء وجودها على رأس الجمعية ساندت التدخل الأجنبي في ليبيا، والذي كان كارثيا على الشعب الليبي وعلى حقوق الإنسان الذي تعرض للقتل والتدمير من خلال استعمال طائرات حلف الناتو، كما اعتبروا حصولها على الجائزة مقابل مساندتها للجيش الحر في سوريا الذي يعتبر عصابة بيد أمريكا ودول النفط. وشدد مناضلو الجمعية على أن خديجة الرياضي ومن يدور في فلكها أدوا أدوارا مساندة للفاعل الدولي فيما يسمى الربيع العربي الذي تبين أنه خريف محسوب على دقات الساعة الأمريكية. ومن بين التعليقات التي دونها مناضلو الجمعية أن الجوائز الدولية محسوبة بمقياس دقيق، وقد تم منح توكل كرمان جائزة نوبل للسلام مباشرة بعد زيارتها لقطر راعية الربيع العربي، في حين لم تساهم توكل في السلام بل وقفت وراء العديد من الفتن بما فيها الفتنة التي تأكل بلدها اليوم.