عزيز الدادسي
رشيد الموتشو كان صغيرا يقلد ناظم الغزالي الفنان العراقي الشهير، تم شرع في تقليد فنانين لبنانيين، فتلقفته جماعة العدل والإحسان التي كانت منتشرة بقوة في الدار البيضاء أيام المرحوم محمد البشيري، الذي أصبح ملعونا لدى الجماعة بعد طرده من قبل مرشدها، فتحول إلى الأناشيد الدينية، وخصوصا أناشيد أبو الجود وأبو راتب وأبو دجانة، وهي أناشيد الحركات الإرهابية والإخوان المسلمين بعدما شكلوا تنظيم مسلحا أواخر السبعينات وبداية الثمانينات بسوريا.
واليوم رشيد غلام لمن لا يعرفه من أنصار الجيش الحر والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكل فصائل أكل الأكباد وجز الرؤوس، التي تدعمها جماعة العدل والإحسان أيضا، فهو داعم للإرهاب من خلال الأناشيد الدينية ذات الطابع القتالي. وانتقل بين الأناشيد، حيث لا يعترف بالفن، من مدح ياسين، الذي سماه غلاما كترجمة للمصطلح الإسباني الموتشو التي تعني البرهوش، إلى دعم الإرهابيين تم الأمداح التي تدر عليه دخلا وفيرا حيث ينظم له الإسلاميون سهرات بالملايين في الجزائر ومصر سابقا ولبنان وبعض الدول الأوروبية.
هذا هو الغلام الذي احتج لأنه غير مسموح له بالمرور في وسائل الإعلام المغربية. بالله عليكم هل هناك دولة عاقلة تسمح لواحد يدعم الإرهاب بالمرور في إعلامها؟ هل الدول الديمقراطية النموذجية تسمح بذلك؟ هل حبيبته تركيا أردوغان تسمح بذلك؟ رشيد غلام فاته قطار الفن لأنه تمسك بسفينة العدل والإحسان التي تغرق فقال مع نفسه ربما تسعفه سفينة الاحتجاج.
ورشيد غلام له "صنطيحة" لا يتوفر عليها غيره. فقد زعم ذات مرة أن عناصر الديستي سرقت منه مبلغا ماليا قدره سبعة ملايين سنتيم بالعملة الأجنبية عندما كان قادما من الجزائر، ولم يوضح مصدرها طبعا.
لكن ما لا يمكن أن ينساه رشيد غلام هو عندما تم ضبطه في دار للدعارة بدرب البركاوي بمدينة الجديدة رفقة إحدى المومسات، وزعم حينها أنه تم تعذيبه بإحدى الغابات بالكهرباء. "منين جابوا الضو آ لفقيه؟".
وقالت مصادرنا إن رشيد غلام وأثناء إقامته بلبنان لتنشيط برنامج حول الأمداح تم بثه بقناة الميادين خلال شهر رمضان كان يعيش حياة ماجنة تليق بغلام ضاع منه وقت طويل في التمسك بعبد السلام ياسين وسُجلت عليه قصص كبيرة مع لبنانيات هناك بأفخم الفنادق.