عرفت مدينة العيون قدوم أجانب عمدوا إلى التجول في شوارع المدينة بصدور عارية، في تصرف غريب استنكرته كل الفعاليات الصحراوية بالمنطقة، باعتباره فعلا خادشا للحياء، وينم عن خسة وسوء خلق يضرب في العمق الاحترام السائد في المنطقة المحافظة.
وقد عبرت كافة فئات المجتمع عن استنكارها لهذا التصرف الشائن الذي لا يخدم بأي شكل من الأشكال حرية التعبير، بقدر ما يعتبر ضربا للعادات والتقاليد الصحراوية، التي يتبرأ أهلها من هذا التصرف ومن الأشخاص القائمين عليه، والخزي والعار لكل من ساهم من قريب أو بعيد في جلب هذه الحثالة إلى مدينة العيون أيا كانت أهدافه وتوجهاته.
ومن المعلوم أن كل هذا يتم بدعم من اللوبي الجزائري بأوروبا، حيث عمدت البوليساريو إلى استئجار أوروبيين واستقدامهم إلى الأقاليم الجنوبية الصحراوية تحت اسم "نشطاء حقوقيين". وقد تعاملت السلطات المحلية مع الأوروبيين الخمسة بما يليق من أساليب المعاملة، وتم استقبالهم من طرف المسؤولين ، في تصرف ينم عن جو الحرية والحق في التعبير السائد في المنطقة، وفي دليل راسخ على أن المغرب ليس لديه ما يخفيه بالمنطقة.
وحيث أن زيارة الأوروبيين الخمسة سبقتها زيارات كثيرة لعدد مهم من الحقوقيين والنشطاء والبرلمانيين والصحفيين من كل بلاد العالم، كان من بينهم أعداء للمغرب لم يستطيعوا أن يغيروا رغم محاولاتهم اليائسة من حقيقة كون الصحراويين بالأقاليم الجنوبية يعيشون بحبوحة من العيش، وأنهم ينعمون بجو ديمقراطي يسمح لهم بالتعبير عن آرائهم بكل حرية حتى ولو عاكست الإجماع الوطني حول مغربية الصحراء.
كل تلك الزيارات التي عرفتها المنطقة، بما فيها زيارات المبعوث الأممي كريستوفر روس، حاولت البوليساريو استغلالها من أجل إثارة البلبلة والفوضى التي تعول عليها البوليساريو من أجل كسب رهان معركة حقوق الإنسان عبر تقديم الدعم لأشخاص مهمتهم افتعال أكبر عدد من الإصابات بين صفوف النساء والأطفال وتسويقها للمنتظم الدولي على أنها صور لضحايا القمع ومنع حرية التعبير.
وبما أن كل المحاولات السابقة لم تؤتي أكلها، خاصة بعد إنصاف المغرب في كل التقارير الدولية، والنصر الباهر لبلادنا في كافة المحافل الدولية، والفشل الذريع للبوليساريو في إقناع المنتظم الدولي بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان، وتجديد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب. كل هذه الانتصارات لم تستسغها البوليساريو التي اهتدت إلى فكرة جديدة تروم استئجار شواذ أوروبيين وأجانب معروفين بعلاقاتهم المشبوهة، وسيرهم الأخلاقية السيئة، من أجل أن يكونوا أداة دفاع عنها وعن طرحها بالأقاليم الصحراوية.
خسة وسوء خلق يضرب في العمق الاحترام السائد في المنطقة المحافظة