اتهم أنصار التيار التصحيحي داخل "جماعة العدل والإحسان" المسمى أشبال الجماعة لنصرة الصحبة، محمد عبادي بكونه عاجزا عن إثبات قدرته ليكون زعيما لهذه المنظمة وخروجه عن الخط المرسوم لها من قِبَل عبد السلام ياسين المرشد الروحي للجماعة حيا وميتا. وأكد الأشبال في مقال على الموقع الاجتماعي الفايسبوك أنه سنة بعد وفاة "المرشد العام"، واصل تألقه بسخافة تدخلاته خلال لقاءات نادرة قام بتأطيرها، في وقت تسير فيه "الجماعة" إلى الخسران. وعبروا عن خيبتهم تجاه الذوق الواضح لمحمد عبادي بخصوص السيارات الفارهة والإقامات الفخمة، التي فضحت صورة قائد متواضع زورا. رغم نعت محمد عبادي بكونه "فقيها سياسيا"، فإن المقال يؤكد مزاعم المعني بالأمر بخصوص بقاء "جماعة العدل والإحسان" بعد وفاة عبد السلام ياسين، فإن ذلك يوضح وقاحته، وميوله إلى الكذب، ما دامت "جماعة العدل والإحسان" تغرق في انحطاط غير مسبوق، خصوصا على المستويات التربوية، والتنظيمية والسياسية. وقال الأشبال في مقالهم "لم نرَ منك أيها الأمين العام موقفا أو خبرا تُذكر به في السماء داخل الجماعة المغلوبة على أمرها أو خارجها، بل مجرد لقاء أو زيارة هنا أو هناك لا تسمن ولا تغني من جوع تنصح فيها الإخوة بـ" كن جميلا ترى الوجود جميلا". وأضاف الأشبال "للأسف نجدك انخرطْتَ في الانحراف الخطير الذي يجرّ إليه الابن العاق أرسلان وأتباعه الجماعة"، واصفة توجه مجلس الإرشاد السياسي بأنه "هوس في هوس وكذب وبهتان على أذقان الإمعات في الجماعة وعلى الأمة جمعاء، كنّا ولوقت طويل نحسبك من القيادة الجهادية الربانية ولكن خيّبْتَ فيك نظرتنا وأصبحنا نراك إنسانا عاديا يرْكبُ أحسن السيارات ويسكن أحسن المنازل ، ترف في ترف". وتساءل الأشبال عن أية جماعة "تتكلم يا فقيهنا السياسي ! سياسي بمعنى التلاعب بالكلمات والجمل حتى يحسب القارئ أنك تقول الحقّ الذي لا زور فيه، إن كلامك زور في زور تقول : "مرت السنة كبقية السنوات الخالية، فلم يلاحظ أي تغيير في سير الجماعة وفي أنشطتها والإخوان ما زالوا يستشعرون في مجالسهم كأن الإمام المجدد حاضر بين ظهرانيهم، فالنفحات والرحمات والسكينة التي كانت تغشى مجالسنا في حضرته لازالت هي هي." ، سبحان الله "لم يلاحظ أي تغيير في الجماعة" أسألك بالله : هل أنت من المتتبعين لسير الجماعة أم أنك تكذب وأقول لك : كذبتَ لأن الانحطاط التربوي والتنظيمي والدعوي والسياسي الذي عرفته الجماعة في هذه السنة لا مثيل له". ويذكر أن حركة أشبال العدل والإحسان لنصرة الصحبة قررت رفض أي قرار يصدر عن مجلس الإرشاد ومجلس الشورى مهما كان نوعه، ووصفت المجلسين المذكورين بأنهما مجلسا الانحراف كما وصفت الدائرة السياسية بالملك الشياع الذي من خلاله يتم تمرير القرارات المخالفة لطبيعة الجماعة الدعوية. وقالت الحركة في بيان لها إنها ستدخل مرحلة جديدة مع المجلس القطري للدائرة السياسية الذي تسميه المجلس القطري للملك الشياع (م.ق.م.ش) بدل (مقدس)، وأشارت إلى أن الحركة كانت تعيش تحت مظلة عبد السلام ياسين وبعد رحيله فإنها ستنتظر ما وعدها به. وأعلنت الحركة براءتها من مجلس الإرشاد كما هاجمت عبد الله الشيباني، صهر ياسين وعضو الأمانة العامة للدائرة السياسية، ووصفته بالقلب المريض المتهافت على الرئاسة، ولم تنس أن تنعته بالابن العاق لصهره ومرشده وشيخه.