بوحدو التودغي
كشف قرار انسحاب رجل الأعمال كريم التازي، صاحب معمل ريشبوند، من مجلة "تيل كيل" عن حقائق يمكن ادراج بعضها كالتالي..
اولا ان "مول ريشبوند" لم تكن تهمه "تيل كيل" كصحيفة ووسيلة اعلامية، وإنما همه الوحيد هو تمرير مواقفه عبرها ومحاولة ابتزاز الدولة للإفلات من الحساب، إذ انه مدين لإدارة الضرائب بأموال طائلة..
التازي، ومن خلال تبريره لهذا الانسحاب، قال ان "النضال" كان له تأثير على الاشهار بالمجلة، وذلك في إشارة إلى فتح المجلة لكل الاصوات النشاز التي تغرد خارج السرب وتلوك بعض الشعارات البائدة، في محاولة لتبخيس ما قام به المغرب من إصلاحات وما حققه في مسار بناء دولة المؤسسات.
إثارة التازي لـ"النضال" كسبب من اسباب الاستقالة وتأثيره على الاشهار هو محاولة لتبرير خروجه "سالما" من مغامرة غير محسوبة العواقب، حيث ان نضال التازي لم يكن نضالا، بل ابتزازا لأن من يسير في تظاهرات حركة 20 فبراير وجب عليه اداء ما بذمته لصالح الدولة، قبل ان يشارك في هذه المسيرات، كما ان الذين قبلوا بالسير إلى جانبه والاعتماد على تمويلاته وأمواله كان عليهم التساؤل حول اهداف الملياردير وما الذي جعله ينزل من برجه العاجي لمشاركتهم بعض الشعارات التي ينتهي صداها بمجرد فظ التظاهرة..
خروج التازي من "تيل كيل" يكشف شيئا اساسيا، وهو ان صاحبنا فشل في ركوب موجة 20 فبراير واستغلال الصحافة لتحقيق مآربه الشخصية وذلك لابتزاز الدولة علّها تعفيه من الملايين التي تتابعه بها ادارة الضرائب، ظنا منه ان شعار بنكيران " عفا الله عما سلف..." سيمكنه من الافلات من المحاسبة..
ويتضح من خلال هذا الخروج ان التازي في طريقه إلى الكساد، وذلك بعد ان تراكمت عليه الديون ومستحقات الضرائب، وهو ما سيضطر معه إلى بيع طائرته الخاصة وباخرته، الخاصة ايضا، إن كانتا ستسعفانه في شيء، وذلك بعد ان بدأ في هدم مؤسسة "ريشبوند" التي ورثها عن والده والتي ينتعش منها اليوم، حيث اتضح ان كل اعماله فاشلة وان كل ما بناه الاب المسكين "سيدكّه الجمل.."