عزيز الدادسي
قرر ثلاثة صحفيين مقاضاة موقع تليكسبريس الإلكتروني وجرجرته في المحاكم، وادعى الصحفيون الثلاثة، وهم من جهابدة "التشلهيب" الصحفي بالمغرب، أن الموقع المذكور اقترف في حقهم جرائم السب والقذف، والواقع أن الموقع أخرج إلى العلن المستور بالطريقة نفسها التي يقوم بها الصحفيون الثلاثة، فكيف يحلون لأنفسهم ما يحرمونه على الآخرين وهم لم يتركوا مسؤولا كبيرا ولا صغيرا إلا ونبشوا في حياته الخاصة بدعوى أنه شخصية عمومية، أليسوا هم أيضا شخصيات عمومية وهي وجوه تطل علينا دائما عبر الجرائد الورقية والرقمية والقنوات والإذاعات؟
إن ما كتبناه عن هؤلاء لم يخرج عن حدود المعقول لكن الذي أزعجهم هو أننا تطرقنا لثرواتهم التي راكموها على مدى السنين رغم أن شغلهم لا يخولهم اكتناز كل هذه الأموال، وما دفعنا إلى ذلك هو المثل المغربي "كن قد فمك قد دراعك" أو "شطب باب دارك عاد شوف الجيران"، فالأقلام الثلاثة لا تكف عن البكاء على الثروات المكدسة عند البعض، لكن من أين لهم كل هذا؟
ولنبدأ بآخرهم لحاقا بركب جامعي الثروة استغلالا لموقعه كصحفي ألا وهو توقيف بو20. هذا الشاب القادم من مكناس والقيادي في الصف الثاني لجماعة الاختيار الإسلامي والذي لم يكن يلوي على شيء سوى احتضان أصدقائه له. ويتذكر ذلك المعلم المكناسي الذي كان يصرف على بوعشرين يوم خرج من الأحداث المغربية طامعا في جريدة الحدث لصاحبها كمال لحلو والتي أغلقت أبوابها بعد ستة أشهر فوجد نفسه مشردا. يتأسف ذلك المعلم على أيام خلت وتحولت فأصبح بو20 لا تسعفه خطواته كي يسلم على من قدم له يد المساعدة، وهذا المعلم المكناسي هو الذي أدى ثمن تذكرة الطائرة إلى مدريد حيث سيلتقي بو20 بولي نعمته الأبدي. ومجرد عودته اشترى سيارة ممتازة وشقة واستقدم والدته من مكناس ودخل شريكا في إحدى الأسبوعيات.
أما محمد الأزعر فهو أشهر من نار على علم، فهو معروف في الثمانينات يوم كان في رسالة الأمة والمنبر الليبرالي أنه كان يحمل معه "باليزة" من الأوراق النقدية إلى فندق هلتون ليوزعها على أتباعه.
هل نسي محمد الأزعر أنه تلقى مبلغا ماليا مهما لتجهيز جنازة والدته الخادمة بالحي الجماعي ظهر المهراز من طرف إدريس البصري وأحمد عصمان، وأنه بدل ذلك أقام به عرسا فاخرا؟
هل نسي محمد الأزعر انه طرد اخته من مكتبه حينما جاءت تطاب منه مساعدة وهو يا حسرة مدير مكتب لاحياة لمن تنادي.
هل نسي محمد الأزعر أن الكل يعرف أن البصري منحه عدة ملايين من الدرهم سنة 1997 لتأسيس جريدة يومية لمواجهة إعلام المعارضة فلهفها بأجمعها دون أن يؤسس الجريدة وفاتورات ذلك موجودة ببار لوكابري؟
وما زال يلهف بطرق أخرى سنكشفها في حينها.
وفيما يتعلق بعلي القزم فإنه آخر من يمكن أن يتحدث عن الآخرين لأن ملفه ممتلئ عن آخره "فين ما ضربتي لقرع يسيل دمو"، فهو غرف من البترودولار قبل أن يقلب الفيستة ويتجه نحو جماهيرية الأخ العقيد، وما حصله من دعمه للبوليساريو لا يكاد يعد ويحصى، وآخر تلك اللهفات هو ما يمول به موقعه الإلكتروني.
والثراء الظاهر على هؤلاء مصدره الابتزاز.
و لنا عودة للموضوع بالتفصيل الممل