كمال الجبلي
الجزائر تتحرك على صفحات الصحافة الدولية، و بين عناوينها العريضة في حدود قائمين اثنين يرسمان تخوم العقلية التي تتدبّر شؤون سياستها الداخلية، حيث الأول يقول"الشعب يموت فقرا وينهشه القمل ووزارة الصحة تتفرج" والثاني في تعارض صارخ مع سابقه يقول:"الجزائر تتسلح.." لتخوض حربا في الغالب ما تكون حربا ضد المعطلين من شعبها في الجنوب الصحراوي الجائع والبئيس وفي مناطق القبايل الأمازيغية. وبطبيعة الحال هذا لا يعني ان باقي التراب الجزائري هو بخير بل طوابير المواطنين في الأسواق السوداء لشراء الخبز والبطاطا لا حدود لها يوميا..
وفي سياق التسلح وصفقات الجنرالات من الخرذوات، ذكرت صحيفة "نيزافيسيمويه فوينويه أوبوزرينيه" الروسية الأسبوعية، أن الجزائر تعتزم شراء أسلحة ومعدات عسكرية روسية، قد تكون من بينها منظومات صواريخ "اس-400" و" تورـــ إم" للدفاع الجوى وقاذفات القنابل "سوخوى -34" ومروحيات "مى-28" ودبابات "تى-90 أس أم".
وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن الحكومة الجزائرية ترغب أيضا فى شراء طائرات التدريب القتالي "ياك-130" ومدرعات "ترميناتور" وصواريخ "باستيون" لخفر السواحل، لافتة الانتباه إلى أن الجزائر تعتزم استخدام بعض ما تنوى استيراده من طائرات ومروحيات روسية، للتصدى للجماعات الإرهابية فى جنوب البلاد. وأوضحت أن قيمة الصفقة المحتملة قد تصل إلى 7 مليارات دولار.
يُذكر أن الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الجزائرى، زار روسيا الأسبوع الماضى لهذا الغرض، وفق الصحيفة الروسية.
مسكين هو الشعب الجزائري المغلوب على أمره، لأن مليارا واحدا من هاته المليارات من الدولارات يكفيه للقضاء على وباء القمل، الذي تخجل الدول التي تحترم نفسها أن يُسمع عنها، أن شعبها يعاني الويلات بسبب القمل، ومدارس بكاملها تغلق وليس هناك علاج: يعني مبيدا لهاته الحشرة، ولعل ثمن طائرة واحدة مما تتسلح به الطغمة العسكرية لتحارب به شعب المليون شهيد، نقول ثمن طائرة يكفي للقضاء على القمل ليس في الجزائر وحدها، ربما افريقيا كقارة و يتجاوزها.
انها صفقات الجنرالات القذرة، والملايير التي تذهب إلى الحسابات الخاصة لقصر المرادية باقتناء اسلحة مستعملة يأكلها الصدأ، بثمن مغشوش وتلاعب كبير في الفواتير، حيث تدفع أثمنة خيالية على أساس آليات جديدة، وتتحول إلى آليات قديمة تتخلص منها "كارتيلات الاسلحة" في الاسواق البيضاء والسوداء في العالم .