انتقدت احدى الصحف الجزائرية، السياسة التي تعتمدها الجزائر إزاء المطالب الاجتماعية الملحة لمواطنيها، حيث اعتبرت الصحيفة ان السلطات الجزائرية عوض ان تجد حلا لهذه المشاكل، عمدت إلى "تبديد ملايين الدولارات في قضايا هامشية ولا تقدم للجزائريين أي شيء على صعيد تحسين مستوياتهم المعيشية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي يعاني التلاميذ من وباء القمل، وتعاني قطاعات واسعة من الجزائريين من البطالة، خصصت القيادة الجزائرية، في اجتماع سري ترأسه الرئيس بوتفليقة شخصيا بحضور كل من وزير الخارجية العمامرة ورئيس الأركان الجنرال أحمد قايد صالح بالإضافة إلى رئيس جهاز المخابرات العسكرية الجنرال توفيق مدين، غلافا ماليا يقدر بـ750 مليون دولار للرد على المغرب في أعقاب الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين".
وحسب نفس الجريدة فإن هذه الأموال" تهدف إلى تمويل أنشطة دعائية وإعلامية ضد المغرب وتمويل مصاريف لوبيات تتخصص في تشويه صورته عالميا، وذلك دعما لجبهة البوليساريو الانفصالية".
وأشارت الجريدة إلى ان "تقارير متعددة كانت قد ذكرت أن الجزائر خصصت على مدى أربعة عقود ما لا يقل عن 250 مليار دولار من أموال الشعب الجزائري لخدمة الأهداف الانفصالية وتسويق صورة "دولة الصحراء" الوهمية وجبهة البوليساريو. ويشكل المبلغ الضخم ضعف احتياطات خزينة الدولة من العملة الصعبة المتأتية من تصدير النفط".
ونقلت الجريدة أراء ما أسمتهم "الجزائريون غاضبون" الذين قالت أنهم لهذه الأسباب ولغيرها لاينتظرون الكثير "من دولة محكومة بقبضة الجنرالات وبنظام صوري يقاتل للبقاء في السلطة حفاظا على مصالحه ودرءا لاية فضائح تتعلق به وقد تكشف بعد رحيله".
فرح الباز.