قال بوبكر الجامعي، دونكيشوت الصحافة المغربية، في حوار مع مركز الدوحة لحرية الإعلام، إن منع الصحفيين في المغرب في تزايد مستمر، وربما كان القطريون الذين حل ضيفا عليهم وعلى أموالهم ضحكوا كثيرا لأنه في قطر يقضي شاعر 15 سنة سجنا لنظمه قصيدة تطالب الإصلاح وتنتقد الوضع، في حين يعرف الغادي والبادي إلا من باع نفسه أن المغرب حقق تقدما لا يستهان به في مجال حرية الصحافة ولا يمكن مقارنته بالدول العربية. وأضاف إن الدولة مارست ضغوطا كثيرة على علي أنوزلا كي يغلق موقعه الرقمي "لكم"، وقد سبق لعلي أنوزلا أن أعلن توقيفه للموقع المذكور بحكم وجوده في السجن، غير أن بوبكر الجامعي أصدر بيانا طويلا عريضا نشره بداية على صفحته بالفايس بوك استعرض اتصالاته بمحامي أنوزلا حسن السملالي طالبا معرفة خلفيات توقيف الموقع وهل علي أنوزلا هو من أمره بالاتصال بالوكيل العام للملك وبالوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، وكان جواب المحامي مختصرا : البيان واضح وكررها أكثر من مرة عل بوبكر يفهم بالغمزة لكن يبدو أنه لا يفهم إلا بالدبزة كما يقول المغاربة. لو كان الجامعي رجلا مبدئيا لاحترم قرارات زميله الذي كان معتقلا ، ولكن بوبكر الذي سكت كثيرا قد غمغم بما يفهم منه أنه دخل في صفقة دولية كبيرة تحت عنوان الدفاع عن علي أنوزلا لكن هذا الأخير أفسد عليه العملية، فقد تحدث عن عشرات السفريات وعشرات اللقاءات التي نظمها هنا وهناك في مختلف بلدان العالم. فبوبكر يتحرك وسط لوبي كبير غرضه الإساءة للمغرب في كل وقت وحين وقد وجدها فرصة سانحة اليوم للهجوم بكافة الوسائل، لكن السؤال المطروح : من أين يأتي بوبكر الجامعي بالأموال لتغطية مصاريف التنقل والإقامة والأكل والشرب خصوصا وأنه كما لوحظ لا يتقشف في سفرياته بل يعيش حياة باذخة؟ فمن يمول هذه الرحلات المكوكية؟ ومن أين يأتي بالمال ليصرف على أهله وهو بدون شغل منذ غادر المغرب حيث اشتغل لمدة ستة أشهر فقط في مركز للتفكير؟ لا شك أن الجهة المعلومة التي تمول العديد من الصحفيين بهدف الإساءة للمغرب هي التي تموله حاليا وسابقا وهي التي وعدته بالمنصب السامي بعد ثورة الكامون التي أصبحت "زعترا". كان المناضلون الثوريون يتورعون عن اللقاءات التي تتم مع بعض الجهات، لكن بوبكر الجامعي لا يتورع في الذهاب في ضيافة الشيخة موزة التي تغدق على المركز المذكور بسخاء نادر، وتصل خيرات هذا المركز إلى العديد من الصحفيين المغاربة أو ما يسمى خلية قطر في المغرب، ويتولى صحفي فلسطيني توزيع الأموال على الصحفيين المغاربة الذين يخدمون أجندة "التغيير" في شمال إفريقيا ويدافعون عن الإخوان المسلمين والجماعات التي تدور في فلكهم، ولهذا لا يتورع بوبكر الجامعي في الدعوة إلى تحالف يساري مع جماعة العدل والإحسان التي طرحت نفسها للأمريكان كبديل مغربي للربيع الأعرابي. إذن للضيافة التي خصصتها الشيخة موزة لبوبكر الجامعي رئيس وزراء الجمهورية الافتراضية دلالات عميقة وفيها جواب عن أسئلة كثيرة، حيث إن جزءا كبيرا من تمويلات الجامعي تأتي من هناك.
annahar.