كمال الجبلي.
بقدرة قادر سقط القناع عن المناضل العابر للقارات ليصبح مجرد تاجر، إنه أبوبكر الجامعي "جينيور" الذي زجّ برفيقه علي انوزلا في السجن، بتهم تتعلق بالإرهاب، ككبش فداء، ليمارس رغباته القذرة اتجاه المغرب، ويشوه صورته في المحافل الدولية-عن وهم فقط- لأن انتخاب المغرب باستحقاق بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، خير حجر لقم به المجتمع الدولي فم الجامعي ومنظماته المرتشية والمسيّسة بعداء فيه رائحة النفط الجزائري.
أهم ما جاء في خرجة جديدة وحوار لأبي بكر الجامعي، لموقع قريب من خط قناة "الجزيرة" الإرهابية، المختصة في ابتزاز المغرب، ليس ما قاله أو اجتره من كلام كطاحونة الهواء، ولكن فضحه لمصادر تمويل موقعي "لكم" في نسختيه العربية والفرنسية، حين قال بعظمة لسانه أنها إحدى المنظمات غير الحكومية الدانماركية، لتتكشف حقيقة الأموال المشبوهة التي كانت تدفع لبلبلة المغرب وزرع الفتنة فيه، من طرف هيئة تحرك خيوطها المخابرات الجزائرية، وليفهم الرأي العام أنه حين كان الاعلام الوطني يقول أن موقع "لهم" هو عميل وذراع اعلامية للبوليساريو في الداخل، كان يجهر بالحقيقة، التي حاول BOB الجامعي سترها بجنسية دانماركية، ليست في الواقع سوى جمعية صغيرة من المتجنسين الجزائريين، لتحويل أموال النفط الجزائري لمصالح مخابرات جنيرالات قصر المرادية أولا وأخيرا..
النقطة الثانية الأهم في الحوار المطول، وكما أسلفنا أنه اجترار لكلام متجاوز، لكنه حمل في طياته حقيقة أخرى وهي أن الموقع الذي كان يتوهم انه يسلخ لحم المغرب عن عظمه، خلف ملكيته التجارية شخص فرنسي.
كل هذه الحقائق سلط عليها ابو بكر الجامعي الضوء ليس دفاعا عن أنوزلا ولكن دفاعا عن مصالحه التجارية، وحقوقه في الموقع الذي أغلقه علي بمحض ارادته بعد أن فهم –ربما- اللعبة ودارت الحبل بعنقه، واكتشف أنه كان وسط عصابة من السماسرة والصيارفة والتجار في أعراض الوطن ولو بدولار في ليلة خالية من الزبناء ..