كشف تقرير لبعثة استطلاع برلمانية فرنسية أن الجزائر تبدو اليوم وكأنها بلد يعيش وضعا يتسم بالانتظارية يصعب معه التنبؤ بالمستقبل السياسي للبلاد.
وأبرز تقرير البعثة التي أحدثتها لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية ، أن الجزائريين ينتابهم حذر كبير في الوقت الراهن، وهو ما يدعو الى الاستنتاج أن البلد لن يعرف على المدى القريب تحسنا عميقا،مشيرا الى أن هذا الحذر يتجسد على المستوى الداخلي من خلال بطء مسلسل الاصلاحات.
وذكرت البعثة في هذا الصدد أن اللجنة المكلفة بالاعداد لمراجعة الدستور لم يتم تنصيبها الا في الثامن من أبريل الماضي أي بعد نحو عامين على اعلان الاصلاح، ملاحظة أنه يبدو أن هذه اللجنة ستشتغل ضمن إطار محدد انطلاقا من وثيقة أعدها رئيس الجمهورية الذي له وحده صلاحية تقدير النتائج التي ستتوصل اليها.
وأضافت الوثيقة أنه على الرغم من التظاهرات والاحتجاجات اليومية فإن الجزائر تبدو اليوم في مرحلة خاصة قد لا تتخذ خلالها أي قرارات هامة، مشيرة الى أن المخاوف ازاء صحة الرئيس على بعد بضعة أشهر من الانتخابات تلقي بظلال من الشك والغموض حول مستقبل البلاد.