منير مولاي اسماعيل.
حول الموضوع الذي نشرته الصحافة للسيد الريسوني: (, أقول له الرجوع لله أسي الريسوني ماهذه التناقضات المتطايرة واللخبطة في الكلام ؟
أولا حول قولك : ( أنه إذا إحترق حزب العدالة سيكون وضع المغرب خطيرا لأنه أخر ورقة للإصلاح ) فردا على قولك هذا الذي لا يقبله المنطق ولاالعقل أقول لك بأن حزب العدالة لن يحترق وسيبقى يتناوب مع الأحزاب على الحكومة كلما مكنته صنادق الإقتراع من ذالك . وأنه لا معنى لآخر ورقة إصلاح في قاموس الشعوب التي تتطور وتتحسن بفضل اوراق الإصلاح المتجددة بإستمرار .
ثانيا حول قولك : (لو كانت هناك شفافية لكان من المفروض أن يقف مزوار أمام القضاء بدل أن يصبح وزيرا. ) أرد عليك بالقول بأنه بالأمس القريب حزب العدالة هو الذي إتهم مزوار بنهب 40 مليون شهريا من تحت الطاولة فرد مزوار بدوره على حزب العدالة واتهم هذا الأخير بالعنصرية والإقصاء وبعد هذه المناوشات الشعبوية المضللة المتبادلة بين الحزبين إعتذر حزب العدالة لمزوار ثم بعدها لجأء بنكيران إلى التحالف الحكومي مع مزوار ، وفي نهاية المطاف ها نحن وأنت أسي الريسوني كلنا نشاهد بأم أعيننا بنكيران ومزوار وهما يتصافحان بحرارة ويتعانقان صباحا ومساء ، فعلى من تريد أن تكذب أسي الريسوني ؟ ألم تسمع بالمثل الذي يقول: (الرحى تطحن الخيز بل الحبوب وما تطحن الكذوب ) .
وأما عن الإستقرار في المغرب فكن مطمئنا ولا عليك لأن رب الملك يحميه ويرعاه علما بإنه لا يستطيع أي حزب كان بوحده ولا بالتحالف مع أحزاب أخرى أن يحققوا الإستقرار المنشود للمغرب إلا في ظل الملكية الدستورية ، وأزيدك أسي الريسوني بأن المغرب لا يتوفر على بترول ولا على معادن ناذرة ولا على صناعة ثقيلة ولكنه بفضل الله والملك والديمقراطية وسياسة الإنفتاح االحكيمة التي ينهجها عاهل البلاد فإن المغرب يتلقى سيلا من الهبات والصدقات التي تعد بالملايير من الدولارات والتي تتبرع علينا بها أوروبا وأمريكا ، وكذا مئأت الملايين من الدولارات التي تتبرع علينا بها اليابان والصين اللتان يختلف دينهم عن ديننا ، وعشرات الملايير من الدولارات التي يتبرع بها علينا أشقائنا الخليجيين الذين تربطهم بالمملكة المغربية روابط الأخوة والصداقة إلى جانب الروابط الإستراتيجية المبنية على توحيد مواقف الأشقاء في المحافل الدولية . واما إن لم تصدق بالهبات والصدقات التي تعد بملايير الدولارات فما عليك أسي الريسوني إلا أن تسئل رئيس الحكومة بنكيران وحتى الخازن العام . وعلى وزن قول المثل أسي الريسوني (الرحى تطحن الخيز بل الحبوب وما تطحن الكذوب ) فإن معناه هو أن الناس لا تأكل كلاما في كذب في بهتان بل تأكل خبزا وتلبس لباسا نقيا أنيقا وتركب سيارات وبواخر وطائرات ولا يتأتى لها ذالك إلا بالعمل الجاد والمنتج في ميدان الزراعة والصناعة والبحث العلمي مع السير في طريق الصراط المستقيم الذي يعني فيما يعني التسلح بالإيمان في الله ، والتحلي بحسن الأخلاق والسيرة.