منير مولاي إسماعيل
على المغاربة أن يعلموا علم اليقين بأن سياسة الجزائر العدائية والعدوانية ضد المغرب قد بلغت من الخطورة ما يفرض على المغاربة أن يستعدوا لما هو أسوء في ما تخططه الجزائر ضدنا من مؤامرات دبلوماسية وسياسية للتضييق على المغرب في المحافل الدولية ، وما تعده من عدة وعتاد إستعدادا لشن الحرب العسكرية على المغرب إن آجلا أوعاجلا بهدف الإستيلاء على أقاليمنا الجنوبية سعيا منها للهيمنة على أكبر منفد بحري على المحيط الأطلسي يمكنها من تسويق الحديد والفوسفاط والمحروقات وحتى الأورانيوم . ومن أجل كل هذا وذاك لا تتوانى الجزائر في تخصيص الجزء الأكبر من مداخيلها الطاقية لشراء الأسلحة ولتمويل الحملات الدبلوماسية في المحافيل الدولية ضد المغرب ، والجدير بالإشارة هنا هو أن الجزائر تكون قد وجدت في سياستها هذه ضد المغرب مخدرا فعالا لتسكين شعبها وإسكاته عن المطالبة بحقوقه السياسية والديمقراطية والمعيشية المهضومة من طرف حكامه العسكريين ، وأمام خطورة سياسة الجزائر العدائية الهادفة إلى محاصرة المغرب من كل الجهات الأربعة برا وبحرا وجوا كذالك فإنه لم يبق أمامنا نحن المغاربة إلا حل واحد وهو نبذ كل الخلافات والصراعات الحزبية ومحاربة الفساد بكل أشكاله مع التحلي بالصبر والتبات والروح الوطنية والتجنيد الشامل لتقوية جبهتنا الداخلية للتصدي بكل قوة رادعة لغطرصة الجزاير التي لا حدود لأحلامها التوسعية التي قد تغري جنرالات البترول الجزائريين فيقدمون على مغامرة عسكرية محتملة وهذا هو الأسوء الذي على المغاربة أن يستعدوا له حتى يكونوا في مستوى ردعه ودحره إلى الأبد .
وأما بخصوص تحامل الجزائر على ملك البلاد فإنه لكونها ترى فيه الضامن لوحدة المغرب ووحدة المغاربة الملتفين حوله وهذا ما يؤرق مضجع الجزائر التي تستهدف من خلال تحاملها على الملك ووحدة الشعب المغربي التي هي الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها أحلام الجزائر التوسعية ، والجدير بالملاحظة هنا هو أننا نلاحظ الجزائريين وهم راضون بأن يحكمهم رئيس هرم عليل في ظل الديكتاتورية العسكرية في حين أنهم ينتقدون أن يحكم المغاربة ملك شاب في ظل الملكية الدستورية ، فتبا للسياسة العدائية الجزائرية المتنكرة لعلاقة الجوار والدم والدين