إدريس شكري
لم يتخط عبداللطيف حسني، مدير مجلة " وجهة نظر" عتبة قاعة المهدي بنبركة بحي المحيط بالرباط، وعاد أدراجا من حيث أتى، وذلك بمجرد ما علم من ليلى أنوزلا أن شقيقها مدير موقع "لكم" علي أنوزلا لن يحضر المهرجان التضامني، الذي نظمته لجنة الدعم من أجل إطلاق سراحه، التي كانت تترأسها فاطمة الإفريقي قبل أن تنسحب، وتعوضها خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
واستشاط حسني، الذي يدور في دائرة "ثورة الكامون" غضبا، لأن علي أنوزلا غاب عن هذا اللقاء.
ومنذ أن أصدر علي أنوزلا بلاغا يعلن فيه توقيف الموقع، وكلف دفاعه باتخاذ الاجراءات القانونية من أجل تنفيذ هذا القرار، قبل أن يستفيد من السراح المؤقت، انقلب عليه الكثيرون ممن كانوا يدعون الوقوف إلى جانبه بدءا من أبوبكر الجامعي ومرور بهيأة الدفاع وانتهاء بعبداللطيف حسني والبقية تأتي، وهو ما يعني أن ما كان يهم في هذا الملف ليس هو الشخص في حد ذاته، أو إطلاق سراحه، أو الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وإنما ما يمكن جنيه من وراء القضية في إطار مخطط واضح المعالم والأهداف.
غير أن الرياح جرت، في هذا الملف، بما لا تشتهي سفنهم، فأعادوها إلى مرافئها، وهم يصبون جام الغضب على موقف علي أنوزلا الذي أفسد مشروعهم في وسط الطريق.