كمال الجبلي
في مقال حمل عنوان" سلال يدشـــن الحمــلة وسعـــداني يؤكـــد الصـــــراع مع الأجــهزة .." كشفت صحيفة "الخبر" الجزائرية، عن طبيعة النظام الجمهوري الجزائري، ذلك أن الانتخابات الرئاسية ليست في واقع الأمر، سوى عملية مغشوشة، ولعبة مفضوحة تحرك خيوطها المخابرات الجزائرية، والحزب الواحد المتحكم بنياشين جنرالات العسكر الآتون من "جبهة التحرير الجزائرية". أمّا التعددية ، وعشرات الأحزاب بعشرات الأسماء، و"الديمقراطيات" الموهومة التي يتشدق بها الخطاب الرسمي الجزائري ويزعم أن الشعب الجزائري ينعم برفاهيتها فليست سوى كذبة كبرى لحسن الحظ أنّ العالم والرأي العام العالمي لا يصدّقها..
المصيبة العظمى في مقال الصحيفة، هو الإقرار بتحكم أجهزة المخابرات في كرسي الرئاسة بقصر المرادية، واختيار بوتفليقة لشعار"إرساء الدولة المدنية" لدرّ الرماد في عيون الجزائريين.
والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هو ماذا كان يفعل بوتفليقة خلال ثلاث ولايات بالتمام والكمال؟ هل كان يبني دولة وهمية لمرتزقة وعصابات تندوف؟ أم كان مهتما فقط بجرد ملايير الدولارات وتهريب عائدات شركة"سوناتراك" للبترول التي كان أخوه مكلفا بها؟
ماذا كان يفعل بوتفليقة خلال ثلاث ولايات سابقة وزهاء عقدين من الزمن بالتمام والكمال، عوض أن "يبني الدولة المدنية" التي أعلن عنها،" عبد المالك سلال الوزير الأول، من سيدي بلعباس، إعلانا رسميا عن بداية حملة الرئيس بوتفليقة للعهدة الرابعة، عندما تغنى بإنجازات الرئيس كعادته ووعد بالمزيد من التفاصيل بهذا الخصوص بمناسبة الانتخابات الرئاسية القادمة"، ألم تكن الأسلحة المستوردة من "كارتيلات" الخردوات للأسلحة الروسية، وتريليونات الدولارات من الأرباح التي تحققت للجزائر، خلال ارتفاع سومة البترول في السوق العالمية، نتساءل ألم تكن كافية في جزء منها لبناء الدولة المدنية الموعودة، أم أنها قدمت كرشاوى من أجل دولة الكارتون وكراكيز الانفصال في تندوف بزعامة محمد ولد عبد العزيز وفي الداخل المغربي أميناتو حيدر والأربعين مجرم من ذوي السوابق الذين يأتمرون بأمرها؟؟
انه العار، أن يترشح بوتفليقة، لعهدة رابعة، وهو المدفون صحيا بين الأرض ويدي الله، إهانة لكل أحرار الجزائر وشهداء مقاومتها الحقيقيون، أن يعود بوتفليقة اليوم الى كرسي الرئاسة من أجل بناء جمهورية ثانية مدنية بعد أن ضيّع على الشعب الجزائري الشقيق الوقت والمال والجهد في تقرير مصير موهوم لشعب من المحتجزين المغاربة وبقيادة عصابة"البوليساريو" أصبحت على لوائح الارهاب الدولي وسوق سوداء للأسلحة الخ..
يقول في المغرب المثل الشعبي، "كون الخوخ اداوي كون داوى راسو" ويضيف آخر" الي ماجا مع العروس ما يجي مع أمها" والذي لم يأت في 3 عهدات رئاسية لن يأتي حتى في 40 عهدة أخرى.. أو كما يقول الأشقاء الجزائريون " خبز الدار يكلوا غير البراني".