أكد جوزيف غريبوسكي، رئيس المجلس الإداري ل(إنستيتيوت أون روليجيين آند بابليك بوليسي)، الذي يوجد مقره في واشنطن، أنه سيكون من الأفضل للنظام الجزائري أن “يرتب الأوضاع داخل بيته” قبل التجرؤ على الحديث عن حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمملكة والاقتراح بكل وقاحة تغيير طبيعة مهمة بعثة (المينوروسو).
وأكد غريبوسكي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “إذا كان النظام الجزائري يريد أخذ الأمور على محمل الجد، فينبغي عليه أن يتحمل مسؤوليته الكاملة والتامة بشأن الوضع الهش الذي يسود بمخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، حيث يعاني السكان، المحتجزين ضدا على إرادتهم، من الحرمان من حقوقهم الأساسية”.
واعتبر غريبوسكي، في هذا الصدد، أن خرجة الرئيس بوتفليقة “ما هي إلا محاولة يائسة تسعى إلى تحويل الأنظار عن الإخفاقات المتكررة للجزائر أمام النجاحات التي حققها المغرب، بفضل الإصلاحات التي انخرط فيها على جميع المستويات، خاصة في مجال حقوق الإنسان”.
ولاحظ أنه “كلما واجه النظام الجزائري صعوبات تتعلق بالوضع الداخلي، إلا وأدار وجهه نحو المغرب لتحويل الانتباه”. وأشار إلى أنه على الرغم من رياح التغيير التي تهب على المنطقة، فإن النظام الجزائري لا يزال يقاوم أي مسلسل للدمقرطة”.