أكد علي أنوزلا مدير موقع "لكم، أثناء الاستماع إليه من طرف قاضي التحقيق، أن الهدف من نشر "فيديو" تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لم يكن هو المس بسلامة المغرب والمغاربة، ولكن التنبيه إلى ما بات يشكله هذا التنظيم من تهديد للاستقرار بالمغرب وبالمنطقة ككل.
واعترف علي أنوزلا أنه تورط في هذه القضية بإيعاز من أبوبكر الجامعي والأمير مولاي هشام، الذان دفعاه لارتكاب هذا الخطأ، واعتذر عن ذلك، وتعهد بالتزام الرزانة في تحليلاته.
وكانت بعض الجهات تراهن على استمرار اعتقال علي أنوزلا، واستغلالها، في أعراض أخرى، غير أن موقف علي أنوزلا، الذي قرر إغلاق الموقع، وكلف دفاعه بإبلاغ الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط، بهذا القرار، ومراسلة الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات من أجل حجب الموقع، شكل تحولا في مسار القضية، جعل أبو بكر الجامعي يفقد أعصابه، ويهاجم علي أنوزلا، وينصب نفسه مديرا لموقع "لكم" في صيغته الفرنسية والعربية معا، كما جعل هيئة الدفاع ( بنعمر والجامعي والسفياني وكلاف) تنسحب.
ويمثل تمتيع علي أنوزلا بالسراح المؤقت بمثابة صفعة للذين راهنوا على استمرار اعتقاله من أجل الصعيد والتجول بين العواصم، واستغلال الملف في الإساءة إلى المغرب.