علمت "الجزائر تايمز" من مصادر مُطلعة أنه مباشرة بعد الوقفة السلمية التي دعت إليها فعاليات حقوقية بالعيون مساء يومه السبت 19 أكتوبر، تزامناً مع الزيارة التي يقوم بها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد "كريستوفر روس"، و التي منعت من خلالها قوات الأمن المغربي مجموعة من الصحراويين من تنظيمها دون ترخيص مُسبق، حفاظاً على استثباب الأمن بالمنطقة، و هو ما أثار حفيظة عدد كبير من "انفصاليي" الداخل ما جعلهم يقومون برشق قوات الأمن المغربي بوابل من الحجارة، و الاعتداء على عدد كبير من الممتلكات الخاصة و العامة.
الشيء الذي فتح الباب على مصراعيه أمام مخططات استباقـيّة لزيارة "كريستوفر روس" السالفة الذكر، من طرف مجموعة من مثيري الشغب التابعين لجهات مُعادية لاستقرار المغرب، و هم عناصر مُدربة على شتى فنون الحرب و القتل، و حمل السلاح، و مُحنكة من حيث تدبير و تسيير المخططات الإرهابية، حيث تم تسهيل دخولهم إلى الأراضي الصحراوية في وقت سابق، من طرف كوادرDRS تابعة لثكنة "بن عكنون" الجزائرية، و قد كان لهم ما أرادوا من خلال حركاتهم المحسوبة، فقد تمكنت تلك العصابة المُدربة بشكل احترافي جيد أو بالأحرى نجحت في استغلال الشنآن الذي طفا على السطح بين قوات الأمن المغربي و بعض المحسوبين على أنصار الخيار الإنفصالي، و تمكنوا من خلق القلاقل و زعزعة الأمن، بأساليب و طرق احترافية في التنفيذ.
حيث عمدت تلك العصابة على استغلال الوضع المُتوثر، و قامت بتنفيذ مُخططها الترهيبي و التخريبي في آنِ واحد، حيث تم تزويدهم بالزي الرسمي للقوات العمومية المغربية، مصنوع بدقة متناهية، يكاد لا يكشفها حتى رجال الأمن المغربي أنفسهم، و بالتالي انتحال شخصيات و دور قوات الأمن المغربي، حيث قاموا بالتنكر الجيد، و قصدوا الأحياء المعروفة بتضامنها مع فكرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب في إطار الحل الأمثل لفض هذا النزاع ، و قاموا بانتهاك حرمة العديد من المنازل و سرقة مُحتوياتها، و في حالات عديدة قاموا باستعمال العنف ضد من حاولوا المقاومة و الدفاع عن أغراضهم الشخصية.
و قد يتساؤل البعض لماذا انتهجوا هذا الأسلوب الهمجي اللاإنساني الترهيبي، و هذا هو بيت القصيد، فإنهم يرمون من خلال تلك الأعمال المُشينة، هو خلق الحزازات مع رجال الأمن المغربي، و محاولة زعزعة الثقة بينهم، بعدما كانوا يُؤمنون بالطرح المغربي، بمنحهم حكماً ذاتياً مُوسعاً تحت سيادة الدولة المغربية.
حفيظ بوقرة الجزائر تايمز.