أوضح المناضل الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي يوجد رهن المنفى الإجباري بموريتانيا، بعد أن خضع لمختلف أشكال التعذيب من طرف زبانية "البوليساريو"، وتم إبعاده قسرا عن أبنائه، أن المفوضية العليا للاجئين أبلغته بقرارها نقله إلى فنلندا كمنفى دائم. وقال المناضل الصحراوي، الذي أيَّد مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، وتعرض لمضايقات جزائرية وتعذيب في تيندوف، إنه يتأسف لكون المفوضية المكلفة بالعناية بشؤون اللاجئين تساهم في نفيه مرة أخرى، بعيدا عن أبنائه الذين مازالت "البوليساريو" تحتجزهم كرهائن لديها في مخيمات تيندوف، من أجل استخدامهم كوسيلة ابتزاز ضده، وعبَّر عن تشبثه بحقه في الاجتماع مع أبنائه واختيار منفاه بكل حرية. وأكد في نفس الوقت أنه "بقرارها نفيِي إلى فنلندا، فإن المفوضية العليا للاجئين تجعل من نفسها خادمة النظام الجزائري وميليشيات البوليساريو الإجرامية". وقرر في النهاية عدم الخضوع للضغوطات والمساومات، وعدم الابتعاد عن المنطقة التي يحتجز فيها أبناؤه كرهائن.