موحى الأطلسي
وأخيرا فهم علي انوزلا و"عاق" ان ابو بكر الجامعي كان يستغله ويأكل بفمه الثوم، وذلك بعد أن قرر، من داخل سجن سلا 2، توقيف موقع "لكم" بالعربية، معلنا من خلال بلاغ له صدر الخميس 14 اكتوبر انه لم يعد يتحمل أي مسؤولية ادبية وقانونية على الموقع..
قرار انوزلا عرى الجامعي وكشف سوأته وهو ما دفع بهذا الاخير الى الاسراع بإصدار "بلاغ مضاد" يؤكد من خلاله استمرار موقع لكم بنسختيه الفرنسية والعربية، رغم قرار انوزلا توقيف هذا الاخير، حيث اكد "دون كيشوط" آخر زمان انه سيستمر في تحمل مسؤولية الموقعين إلى حين إطلاق سراح علي انوزلا.
قرار انوزلا، وإن جاء نتيجة منطقية لاعتقاله وبالتالي ضرورة وضع حد لنشاطه مادام رهن الاعتقال الاحتياطي، فإنه يفصح عن شيء اساسي وهو ان مدير النسخة العربية لـ"لكم" قد اكتشف، وإن متأخرا، بان الجامعي يستغله ويأكل كل المخلفات السامة بفمه، وذلك من خلال تمرير مواقف لا يستطيع قولها مباشرة، حيث يعمد إلى الايحاء لانوزلا بمضامين ما يريد قوله لتتم ترجمتها إلى العربية، في وقت يوجد فيه "الدون كيشوط" بعيدا عن المساءلة في دول المهجر داخل فيلته باسبانيا او متنقلا بين افخم الفنادق في العالم..
والجامعي حفيد كبير رجال السلطة في المغرب، يعرف جيدا كيف يبتز وكيف يناور، وهو بذلك يسير في نهج جده الذي كان يقول للمغاربة في البوادي " نوضوا حاربو فرنسا" وعندما يختلي الى اولاده في بيته يدفعهم الى الدراسة ونيل الشواهد العليا.
قرار انوزلا بتوقيف الموقع وردّ الجامعي من خلال قرار آخر يقضي باستمرار الموقعين (العربي والفرنسي)، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بان الجامعي يحاول السطو على الموقع ليزيد في توريط انوزلا وإغراقه بالتهم، لأن إطلاق سراح انوزلا او توقيف موقعه لا يخدم في شيء مصالح "الدون كيشوط بوبكر"، الذي يستغل ورقة انوزلا لجني اموال وتحقيق مصالح لا يعلمها إلا هو والمخابرات الجزائرية والاسبانية والفرنسية التي تربطه بها علاقات اكثر من وطيدة..