كمال الجبلي
أعاد أبو بكر الجامعي، نفس الأسطوانة المشروخة، حول اعتقال الصحفي أنوزلا بتهم منصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب، في تصريح لإذاعة "فرانس انتير".
تصريح لا يتعدى كونه استفزازي لن يهتز له قيد أنملة المسار الديمقراطي الذي اختاره المغرب، لأنه كالجبل الذي لا تهزه ريح، مهما كال لها الجامعي أو غيره من تهم تذهب جفاء كالزبد مع الريح، أما قضية علي فهي بين يدي قاضي التحقيق والجهة الوحيدة المخول لها تحديد طبيعة التهمة أو التهم هي النيابة العامة، وما دونها من كلام هو تشويش وتأثير على مجريات التحقيق ومسار القضاء، وكل ما يقال من مريدي" قومة الكامون 2018" ليس الا التحامل.
أما علي أنوزلا ، فيلاقي مصيره وحيدا، كالطفل المغرر به في عتمة الزنزانة، يلوك بشماتة مرّة في سجن" الزاكي " ما حصل وكيف خذلته جوقة "الأصدقاء" من الواهمين بجدارة الذين قضوا عطلتهم في جزر ب"الباهاماس"، وتلك فضيحة لن نجترّ تفاصليها في هذا المقال(..)
ا ن أبا بكر الجامعي وهو يدلي بتصريحه، فاته أنه يدلي بتصريح لإذاعة فرنسية، لو كانت جرائم مثل ما اقترفه علي أنوزلا تدخل في باب قانون الصحافة والنشر، أو بنذ الضمير وأخلاقيات المهنة، لكانت هي نفسها أقامت الدنيا وأقعدتها من أجل صحفي ترجم مجلة لتنظيم القاعدة ونشرها على موقع الانترنيت، وليس شريطا بالتمام والكمال، صورة وصوتا يحرض على الجهاد ضد مؤسسة دستورية، ويدعو الى العنف والكراهية والفتنة بين أفراد الأمة.
إن موقع إذاعة "فرنسا الدولية"، كان يدرك أن الجامعي "جنيور" يهدي ويطالب بما لا يمكن لفرنسا وعدالتها، هي التي عرفت "كمونة باريس" التي أقرت حقوق الإنسان لأول مرة في تاريخ البشرية، أن تقبل به، مادام الإرهاب ليس مزحة أو نكتة سخيفة، ك"الجمرة الخبيثة.. ولو كان الأمر كذلك لما اعتقل القضاء الفرنسي امرأة من أجل إرسال أطفالها إلى المدرسة بأقمصة تحمل رسوما- وليس شريطا- لقذيفة وعبارة تحرض على الكراهية.
هيه ..لو كان الأمر بالسهولة التي تتصور ، لما أنعشت ذاكرتك الاذاعة ومقالها على موقعها بالفقرة التالية وننشرها كما وردت بالفرنسية على صفحة "فرانس انتير":
Après les attentats de Casablanca (33 morts en 2003) et de Marrakech (17 morts en 2011), les services du royaume sont mobilisés contre la menace terroriste. Surtout en ce moment. La crise syrienne attire de nombreux Marocains qui partent faire le jihad. 90 seraient morts au combat. Evidemment,
فهل حاولت الفهم بذكاء صحفي شاطر ما بين السطور...