كمال الجبلي.
نظمت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالدار البيضاء وقفة تحسيسية بملف المعتقلين الإسلاميين بشكل موحد مع باقي فروع المغرب تحت شعار "اعتقال أنوزلا يكشف للمغاربة الخطر الداهم : قانون الإرهاب" شارك فيها بعض المتشددين المعدودين على رؤوس الأصابع بالمغرب، والذين يستغلون حقوق الإنسان في قضايا الإجرام، ويعلقون على مشجب قانون مكافحة الارهاب، الذي صادقت عليه المؤسسات الدستورية ، بدون استثناء، وبدون تردد بعدما ضربت الهمجية الجهادية، في 5 تفجيرات منظمة، أماكن محددة، في تاريخ 16 ماي، حيث استفاق المغاربة مذهولين من بشاعة ما حدث وفظاعة الدم البريء لمواطنين عاديين كانوا يكدحون من أجل كسرة خبز حلال لأولادهم..
تبني الجمعية " المشؤومة" الاسم لقضية الصحفي علي آنوزلا دليل عليه وحجة أخرى ليست له ولا في صالحه لأنها تتبث فعلا تورطه في قضايا الإرهاب وليس رأي او حرية التعبير وغيرها من التحريفات التي تفتقت عليها عبقرية المناصرين والمؤازرين له، لاستغلال ملفه بصفته كبش الفداء، لكل من في نفسه شيء من حتى ضد المؤسسات في هذا البلد الأمين.
ان قانون مكافحة الارهاب في كل دول العالم ، ليس موضوع جدل، وكل من يحمل قطرة دم لمناهضة العنف ومكافحة الكراهية العرقية والدينية و المذهبية الفكرية، و العاملين نصب أعينهم تفتيت أصنام حرب الجهالة التي يسموها "حضارة"..كلهم يساندون في بلدانهم قوانين مكافحة الارهاب، إلا عندنا في المغرب وبالضبط" اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين " التي تعتبره خطرا داهما"، و"الحزام الناسف" جهاد ومسلك للمؤمنين "المغرر بهم" الى الجنة، والشرب من نهر "السلسبيل" والتمدد وسط "الحور" كأمثال اللؤلؤ الخ..
انها الأقنعة لما تسقط تباعا، لنكتشف وليس صدفة وانما عن قناعة وإيمان ، تأكد في عدد من المحطات الزمانية والمكانية أن جل من يتضامن مع علي انوزلا ، هم الرافضون للقانون والمؤسسات، ومن المتطرفين الفوضويين. والتطرف واحد مهما اختلفت أوجهه، والأنكى من كل ذلك أن أوهام هؤلاء في المساس بالمؤسسات والأمن العام، فشلت للمرة الألف، ومنهم من اتعض بعد قضاء فترات سجنية وطلع بعفو من الملك، ومنهم من مازال يركب رأسه واهما أنه ماض الى الجنة عن طريق الارهاب، ومنهم من أصابه خرف العمر، والحلم ب"القومة والخلافة على منوال النهج والسيرة الكامونية".. نسأل الله لهم الصحة والشفاء والهداية من كل غيّ والتوبة من كل إفك عظيم..آمين.