تظاهر حوالي 4000 مواطنة ومواطن الأحد بالرباط، أغلبهم من حملة الشهادات المعطلين، ضد سياسة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية في ميدان التشغيل، ورفع المتظاهرون شعارات تدين تملص الحكومة من التزامات الحكومة السابقة إزاء تنسيقيات المعطلين، وطالبوا بالتوظيف المباشر لكل خريجي الجامعات والمعاهد العليا.
ولقيت المسيرة، التي تم تنظيمها بمناسبة "اليوم الوطني للمعطل" مشاركة أحزاب المعارضة والمركزيات النقابية والمجتمع المدني. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بمحاربة الفساد، غير أن البعض حاول أن يحوّل المسيرة عن موضوعها الأساسي، ويقدمها بمثابة تضامن مع الزميل الصحفي علي أنوزلا، المتابع على خلفية بث شريط "فيديو" لتنظيم القاعدة في بلاد الغرب الإسلامي يحرض الشباب المغربي على العنف والقتل، وهو ما يتعارض مع أخلاقيات مهنة الصحافة لأنه يتعمد تضليل الرأي العام، وتقديم حقائق مزيفة لإيهامه بالاهتمام الذي تحظى به القضية، في حين أنها لا تشغل سوى بال جماعة العدل والإحسان واليسار الراديكالي المتطرف والجزائر و"البوليساريو"، وهي جوقة يربط بينها خيط واحد هو العداء للمغرب.
هناك اليوم من يسعى إلى إعطاء هذه القضية أكثر من حجمها الطبيعي، رغم أنها مجرد ملف في محكمة، ستبث فيها انطلاقا مما سيتكون لدى هيأة الحكم من قناعة بالاستناد إلى ما توفر لديها من أدلة وقرائن، لذلك فإن هناك من لا يترك أية مظاهرة أوتجمع من أجل إدعاء أنه رُفعت فيها شعارات التضامن مع علي أنوزلا، وهي شعارات لا ترفعها الجهة المنظمة بل بضعة أفراد يتوجهون إلى عين المكان عن قصد من أجل ترديدها من دون أن يأبه بذلك أحد، وبعد ذلك يتم نسب ذلك إلى المتظاهرين.