إدريس شكري
ماذا أصاب بعض الذين امتهنوا، في هذه الأيام، تبرير الغلط، ويجتهدون لتلوين الأسود بالأبيض باسم حرية التعبير؟ لماذا يصرون على إلباس الحق بالباطل، وتغليف جرائم الإرهاب والتحريض عليه بحقوق الإنسان وحرية الصحافة ؟
ما هذا اللغط الملتبس بطريقة فجة، و الذي يجعل من فقيه في العدل والإحسان، بتاريخه المعادي للفضلاء الديمقراطيين في بناء دولة الحق والقانون يتشدق بحقوق الإنسان؟
مستثمرا قضية مدير"لهم"، يخرج حسن بناجح كالكفر من التلمود..يخرج بناجح المتطرف الديني، المعادي لكل قيم الحداثة والديمقراطية ليقدم خطابه المسموم، المشكك في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحرية المرأة الخ... مع تحقير وتكفير كل من يؤمن بالله وقيم العلم كقيمة من صميم الإسلام ولعل المجال لن يتسع لمقاربة هذا الموضوع بالحجة والدليل من الحديث والقرآن.
قد يتساءل القارئ عن مناسبة ما سلف من كلام و وضع متشدد كابن ناجح في هذا السياق من السجال؟
ببساطة يأتي الجواب وهو ما صرّح به الفقيه، حين "اعتبر حسن بناجح، القيادي في جماعة "العدل والإحسان"، كل دقيقة يقضيها علي أنوزلا، مدير موقع "لهم" داخل السجن هي بمثابة عار يلطخ صورة المغرب" كلام هراء يذهب مع الريح كالزبد جفاء، لأن الحقيقة التي يداريها أصحاب" قومة 2006" و معهم "قومة الكامون في 2018" هي أن كل حديث عن حرية التعبير و حقوق الإنسان الوضعية والسماوية هو الزيف بعينه في المقالات والخطب والتصريحات، ولا يوجد له مثيل في العالم الحر بأسره، لأن الإرهاب جريمة عصرنا الحديث وضعها المشرع فوق كل الجرائم لطبيعتها الهمجية والدموية والتخريبية و اللإنسانية.
باختصار ولتسمع الدنيا وحسن بناجح ومن معه إنها الرغبة النكوصية والإجرامية في العودة إلى قانون الغاب والدم وثقافة الكهوف قبل أن يضع "حمورابي" الآشوري أول قانون للبشرية في التاريخ.