تم اعتقال علي انوزلا بعد نشره للفيديو التحريضي لتنظيم القاعدة، وتم وضعه في سجن الزاكي في انتظار محاكمته، وبما أن القضاء هو فوق كل اعتبارات، وفي انتظار صدور الحكم، ما زال ملف القضية يثير الكثير من التساؤلات هناك الظاهر منها وهناك ماهو مبطن، ولكون قول الحقيقة يبقى صعبا تقبله من قبل بعض أصحاب القلوب الجاحدة التي تخصصت في الكتابة عن ما هو مسيء للمغرب ولملكه ولشعبه.
إن الحقيقة لا تلدغ، وما يلدغ هو ادراكنا لها، وهذا ما تبين في نشر فيديو القاعدة في موقع" لكم" فالنشر تم في الموقع وتم اعتقال انوزلا، والبحث معه وتقديمه للقضاء والى هنا تبقى المسطرة عادية، لكن لماذا سكت البعض عن متابعة الهارب من المغرب اختياريا أبو بكر الجامعي الذي كتب وصرح في أكثر من مناسبة انه هو المسؤول عن نشر الفيديو، ولكون الجامعي يعيش حياة الترفه والسياحة والتجوال في العواصم الأوربية، يريد أن يقول شيء ويتحول إلى "ضحية" وكبش فداء، وقال انه هو المسؤول عن كل شيء، كأنه لا يعرف أننا نفهم علاقته مع انوزلا الذي تحول إلى "نادل" للجامعي ومطيعا له في كل شيء وحتى التافه منها.
لكن الحقيقة دائماً تؤلم من تعود على الأوهام ، والسيد الجامعي تعود على الاوهام وخلق لنفسه أتباعا يقومون بما يمليه عليهم بدون نقاش، وهذا ما جعل انوزلا يتحول إلى كركوزة في يد الجامعي والمرابط وعلي عمار وآخرون...منهم من وضع نفسه في خدمة الأمير ومنهم من يتخابر ضد المغرب ومنهم من لا ينام حتى يقدم لأسياده في المخابرات الجزائرية والبوليساريو تقارير عن المغرب وما يمكن كتابته ضد المقدسات الوطنية، الأمر الذي يطرح سؤالا عريضا: بعد اعتقال انوزلا/ هل الجامعي يتحمل مسؤولية في نشر الفيديو وتداعياته؟ بعيدا عن الجدل، والقراءات السطحية والسياسية المدفوعة والحاملة للوهم، فالجامعي يتحمل المسؤولية المعنوية، وهو مساهم في نشر الفيديو على موقع لكم بالفرنسية وساهم في نشره لمواقع أصدقائه ممن يكنون الحقد للمغرب، كما أن تصريحه بكونه مسؤول، يمنح للقانون الحق في اتهام الجامعي في نشر والترويج للإرهاب عبر فيديو وعبر تصريحات دامغة.
المغاربة أحرار وهم من لهم الحق في مواجهة كل المخاطر التي تهدد أمن واستقرار الوطن، خصوصا ضد الإرهاب الذي يدمر العقول قبل الأجساد والممتلكات والمؤسسات، فالجامعي وغيره يحرضون على الإرهاب بالكلمة والتصريحات والأقوال ويعترفون بذلك، ويحرضون على ترويج الأكاذيب والافتراءات، ففيديو تنظيم القاعدة الإرهابي الذي نشره هو خطير للغاية، حتى لو تم نشره في أي بلد من العالم فلابد من إقرار المتابعة القانونية، أمام المحاكم الوطنية والدولية، لان هناك قوانين واتفاقيات وعهود موقعة بين المغرب وعدة دول أوربية صديقة، والتي هي بالأساس ديمقراطية والمغرب بلد ديقراطي له سيادة وقانون ولا يمكن للجامعي وغيره التطاول على القانون والتهرب من المتابعة
كمال قروع ـ هبة.