أضيف في 13 شتنبر 2011 الساعة 20 : 09
اعتقدت جريدة الشروق الجزائرية أنها وجدت الوصفة المناسبة لنزلة البرد الحادة جدا التي أصابت جسد السياسة الخارجية الجزائرية بسبب التطورات المتلاحقة في القطر الليبي الشقيق، ويبدو أن طريقة معالجة الوعكات الصحية المتكررة التي تتوالى على جسد هذه السياسة لم تتغير لدى الأجهزة التي تقف وراء هذه الجريدة و هي تعتمد على تقديم الوصفات بطريقة غير صحيحة، كما أن هذه الوصفات لاتكون صالحة تماما مادامت طريقة الفحص والمعاينة لاتكون مناسبة، مما يزيد في استفحال المرض إلى أن يتحول إلى داء. طريقة الفحص هذه المرة قادت جريدة الشروق الجزائرية أو بصفة أدق نقول الأيادي التي تحرك هذه الدمى إلى الإدعاء أن سبب التأزيم في العلاقات بين الجزائر والمجلس الوطني الانتقالي الليبي هو السلطات المغربية التي تقوم بالتحريض ضد الجزائر، وتستدل بما روج ضد الجزائر من نقل للمرتزقة من مخيمات تندوف للقتال الى جانب كتائب القذافي ومن السماح بشحن الأسلحة إلى ليبيا عبر الجزائر لفائدة كتائب القذافي. وتخفي جريدة الجنرالات في الجزائر أن جميع هذه الأخبار كان مصدرها إما المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أو مؤسسات إعلامية دولية وتناقلتها منابر إعلامية جزائرية نفسها. ولانعتقد أن المغرب هو الذي حرض السلطات الجزائرية لاستقبال أكثر من 60 من أفراد عائلة وأقارب القذافي الهاربين من العدالة ضمنهم أبناؤه ولا هي التي حرضتها لافتعال قصة ولادة نجلة القذافي لبنت أثناء هروبها لإضفاء طابع الإنسانية على هذا الاستقبال. ولا السلطات المغربية هي التي حرضت الجزائريين منذ اليوم الأول لبداية الثورة في ليبيا لمناصرة القذافي ومعاداة الثوار حتى قبل تدخل قوات الناتو ولا حتى قبل قرار الجامعة العربية الذي لم تكن الجزائر متحمسة إليه. جريدة الشروق والذين يلعبون بها يجاهدون من أجل إلحاق جميع إحباطاتهم بالمغرب، والحقيقة التي لم تعد خافية أن مدة صلاحية المسؤولين الجزائريين انتهت منذ مدة، وتحولوا إلى مواد قاتلة.
عبد الله البقالي
|