|
|
|
|
|
أضيف في 12 شتنبر 2011 الساعة 14 : 11
يوسف هناني
مكنت تجربة ألان شويي، الخبير الفرنسي في الشؤون الأمنية وقضايا الإرهاب، التي اكتسبها طيلة مساره المهني كأحد عناصر جهاز الإدارة العامة للامن الخارجي الفرنسية (الاستخبارات العامة) من امتلاك مفاتيح لفك لغز إشكالية الإرهاب الإسلامي الذي تنامي في العالم خلال العقود الثلاثة الأخيرة بشكل مخيف. يحاول ألان شويي رفقة جان غيسنيل، الصحافي في مجلة «لوبوان» الفرنسية والمتخصص في الشؤون الأمنية، عبر كتابه «في قلب الأجهزة الاستخبارية الخطر الاسلامي، المسارات الخاطئة والأخطار الحقيقية» إيجاد إجابات شافية لأسئلة شغلت بال الأجهزة الأمنية والاستخبارية في العالم بأسره، من قبيل: لماذا وضعت الأجهزة الأمنية كثيرا من الوقت لفهم إشكالية الإرهاب الإسلامي؟ من هم أهم حملة الفكر الإرهابي الإسلامي ومنظريه في العصر الحديث؟ من قادته ومن يقوم بتمويل عملياته؟
منذ بداية سنوات السبعينيات لعبت مسألة الإرهاب التي سادت العالم حينها دورا كبيرا بل أساسيا في تحديد العلاقات الدولية. ويرى ألان شوبي، الخبير الفرنسي في الشؤون الأمنية وقضايا الإرهاب، أن هذا النوع من العنف المخيف بفعل نتائجه الدامية، كان آلية اعتمدتها في رأيه جماعات فلسطينية، التي من وجهة نظر قومية تعتبر جماعات مقاومة تدافع عن حق، في حين ينظر إليها من زاوية غربية أنها جماعات تمارس العنف السياسي في حق مدنيين عزل أبرياء لا حول لهم ولا قوة لأجل الدفاع عن أنفسهم. وهو ذات العنف، الذي يقول الخبير الفرنسي ألان شويي الذي أنجز مؤخرا كتابا حول ظاهرة الإرهاب الإسلامي عنونه بـ «في قلب الأجهزة الاستخبارية الخطر الاسلامي، المسارات الخاطئة والأخطار الحقيقية» رفقة جان غيسنيل، الصحافي في مجلة «لوبوان» الفرنسية والمتخصص في الشؤون الأمنية، انه عنف اعتمدته أيضا بعض من دول الشرق الأوسط سواء بشكل سري أو من خلال أجهزة استخباراتية يسخرها عدد من الساسة المعروفين بميولاتهم العنيفة والدموية. ويتوقف صاحب كتاب «في قلب الأجهزة الاستخبارية الخطر الاسلامي، المسارات الخاطئة والأخطار الحقيقية»، الذي وجد طريقه الأسبوع الأخير إلى القارئ الفرنسي ولقي اهتماما خاصا من قبل وسائل الإعلامية الفرنسية والعربية على حد سواء، عند هذه الظاهرة التي شكلت معطياتها خلال العشريات الثلاث الأخيرة صلب اهتمام أجهزة الاستخبارات في الدول الغربية، حيث تحولت إشكالية الإرهاب إلى إحدى أولوياتها خاصة بعد هجمات الحادي عشر الإرهابية التي ضربت في العمق الولايات المتحدة الأمريكية منذ عشر سنوات خلت. يحاول الخبير الفرنسي عبر فصول كتابه «في قلب الأجهزة الاستخبارية الخطر الاسلامي، المسارات الخاطئة والأخطار الحقيقية» أن يقدم نظرة شاملة حول إشكالية الإرهاب الإسلامي من خلال التوقف عند فكر المتشددين الإسلاميين من مغرب العالم العربي والإسلامي إلى مشرقه عبر تفكيك هذه الظاهرة بحثا في أسبابها ومسبباتها وأيضا نتائجها. كما يحاول رفقة جان غيسنيل، الصحافي في مجلة «لوبوان» الفرنسية والمتخصص في الشؤون الأمنية، عبر هذا الكتاب إيجاد إجابات شافية لأسئلة شغلت بال الأجهزة الأمنية والاستخبارية في العالم بأسره، من قبيل: لماذا وضعت الأجهزة الأمنية كثيرا من الوقت لفهم إشكالية الإرهاب الإسلامي؟ من هم أهم حملة الفكر الإرهابي الإسلامي ومنظريه في العصر الحديث؟ من قادته ومن يقوم بتمويل عملياته؟ ومن غير شك فقد أسعفت، حسب متتبعين للشأن الأمني في فرنسا، خبرة ألان شويي أحد أكبر المتخصصين في قضايا الإرهاب في العالم من امتلاك قدرة كبيرة لتفكيك طلاسم هذه الظاهرة. فقد مكنت تجربة ألان شويي التي اكتسبها طيلة مساره المهني كأحد عناصر جهاز الإدارة العامة للامن الخارجي الفرنسية (الاستخبارات العامة) من امتلاك مفاتيح لحل جوانب من هذا العنف الدامي الذي تنامي في العالم خلال العقود الثلاث الأخيرة بشكل مخيف. فبفضل خبرته الميدانية، تمكن ألان شويي، حسب المتخصصين في الشأن الأمني الفرنسي على الخصوص، من أن يسلط الضوء عبر فصول كتابه هذا الضوء على جوانب مظلمة في ظاهرة الإرهاب الإسلامي. إن ألان شويي، الخبير الفرنسي في الشؤون الأمنية و قضايا الإرهاب الذي قضى أزيد من ثلاثين سنة في دهاليز جهاز الإدارة العامة للامن الخارجي الفرنسية الاستخبارات العامة يتمتع أيضا بمعرفة دقيقة للمجتمعات الإسلامية يقدم تفاصيلها في هذا الكتاب. فبين دفتي كتابه «في قلب الأجهزة الاستخبارية الخطر الاسلامي، المسارات الخاطئة والأخطار الحقيقية»، الصادر عن دار النشر الفرنسية «لاديكوفيرت»، يستعرض ألان شويي، بالإضافة إلى تاريخ المجتمعات الإسلامية، صورة عن الخطاب التعتيمي الذي تعتمده الجماعات الإرهابية الإسلامية والمصاحب للأحداث الإرهابية في مغرب العالم العربي والإسلامي ومشرقه من الجزائر إلى أفغانستان عبر رؤية واضحة معتمدا أسلوبا بيداغوجيا فعالا يروم من خلاله تقاسم انشغالات إشكالية الإرهاب الإسلامي من خلال تقديم شهادات ومعطيات صادقة حول الجذور الحقيقية لهذا «الداء العميق». فبعد كتابه «حكمة الجاسوس» الذي أصدره السنة الماضية، يواصل ألان شويي، الخبير الفرنسي في الشؤون الأمنية وقضايا الإرهاب طريقه بشكل هادئ في شرح و تفسير «الشرق الاوسط المعقد» كما يراه العالم الغربي. وتمكن ألان شويي في كتابه «في قلب الأجهزة الاستخبارية الخطر الاسلامي، المسارات الخاطئة والأخطار الحقيقية» أن يتقدم بشكل كبير نحو تقاطعات التاريخ المعاصر بأفكار بسيطة لفهم تعقيداتها. إن جان غيسنيل، الصحافي في مجلة «لوبوان» الفرنسية والمتخصص في الشؤون الأمنية، وجد في ألان شويي لحظة انجاز هذا الكتاب الذي صدر على شكل حوار مطول، رجلا لا يتبنى لغة الخشب في تناوله عدد من القضايا ذات الارتباط بالمجال الاستخباراتي أو بإشكالية الارهاب الاسلامي. فالخبير ألان شويي ـ يقول الصحفي جان غيسنيل ـ يتمتع بقدرة كبيرة لتوصيف الأشياء وتسميتها بمسمياتها، فتحديداته واضحة بخصوص «الطائفية»، «العنف الايديولوجي»، «البحث عن السلطة»، «الحقد» أو «الطموح». يخلد العالم اليوم الذكرى العاشرة المأساوية للتفجيرات الإرهابية التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية في العاشر من شتنبر من سنة 2001 وهزت العالم بأسره، والكتاب يجعل من هذه الذكرى سياقا لنشره والترويج له لكونه يقارب اشكالية الارهاب و العنف الذي كان سببا في فاجعة شتنبر 2001 . فقد خلفت هذه الهجمات، التي نفذتها «القاعدة»، أكثر من ثلاثة آلاف قتيل، الأمر الذي جعل الرئيس الأمريكي حينها جورج بوش يعلن حربا عالمية على الإرهاب كانت إحدى محصلاتهاعملية مداهمة وقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في الثاني من شهر ماي الماضي في افغانستان من قبل قوات أمريكية خاصة، وهنا يرتكز ايضاالكتاب على جزء من التأريخ الآني لما عاشه العالم العربي من حراك سياسي واجتماعي باعتبار ألان شويي، شاهد عصر على كل ما عاشته بعض دول العالم العربي من انتفاضات وثورات ضد نظمها. إن ألان شويي، الخبير الفرنسي في الشؤون الأمنية وقضايا الإرهاب مقتنع بشكل جازم، كما يرصد ذلك من خلال فصول كتابه، أن الجذور العميقة للوحشية الارهابية في الزمن المعاصر على المستوى الدولي الملفوفة التي لبست لبوسا دينيا، لم تكن وليدة اليوم بل جيل عفوي وبشكل تلقائي. يشير الخبير الفرنسي ألان شويي في «في قلب الأجهزة الاستخبارية الخطر الاسلامي، المسارات الخاطئة والأخطار الحقيقية» إلى أنه إذا كان نصف القرن الماضي من العالم الاسلامي، والذي وحده تأخذه ذاكرتنا الجماعية بعين الاعتبار، اتسم بالفوضى والعنف، فإن العالم الغربي يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الجسيمة. كما يتناول ألان شويي بالتفصيل كل تلك الرهانات المعقدة التي تتحكم في مجال العلاقة ما بين العالم الغربي والعربي والاسلامي من وجهة نظر شخصية لاتلزم بأية حال أي من الموؤسسات و الادارة الفرنسية من بينها التي اشتغل، حيث سيتحدث بشكل مستفيض عن الرهانات المتعلقة بالبترول، وذات البعد الاستراتيجي والايديولوجي وامكانية تطويق العدوات». يسافر بنا ألان شويي، الخبير الفرنسي في الشؤون الأمنية وقضايا الإرهاب، عبر خمسة عشر فصلا من كتابه «في قلب الأجهزة الاستخبارية الخطر الاسلامي، المسارات الخاطئة والأخطار الحقيقية»، إلى عالم «شرق أوسط معقد» كما خبره ألان شويي، الذي اختار أن يدرس اللغات ومنها العربية، وأيضا علاقته الأولى بالعالم العربي من خلال أول سفر له، وسر دخوله إلى عالم الاستخبارات، الذي أتى إليه بعد خدمة عسكرية وجيزة، ودوره في فهم العالم الغربي للعالم العربي والاسلامي. كما يقدم ألان شويي مفاتيح لفهم العلاقة ما بين العنف الاسلامي وتاريخ الاسلام، وكون الإرهاب الإسلامي ظاهرة جديدة في تاريخ الاسلام، وتحدث عن الدورالمعاصر لجذور الإسلام، وكذاالانقسامات التي عرفها الإسلام عبر التاريخ. كما يفرد ألان شويي، الخبير الفرنسي في الشؤون الأمنية وقضايا الإرهاب، فصلا لمسألة محاربة الارهاب، وكيفية تجنب ارتكاب أعمال العنف، ودور رجل الاستخبارات في ذلك، وكذا طبيعة الرسائل التي تمررها الجماعات الارهابية، كما تحدث عن الزعيم بن لادن، وعن ضرورة عدم الامتثال لمنطق الارهاب. وتحدث الخبير الفرنسي في الشؤون الأمنية وقضايا الإرهاب، عن جذور العنف الاسلامي، وذلك بالعودة إلى تاريخ المملكة العربية السعودية، وإلى «اتفاق البترول» الموقع ما بين واشنطن والرياض سنة 1945، وأيضا بروز «الاخوان المسلمين» في مصر سنوات الثلاثينيات، وكذا الآثر غير المنتظر لحرب افغانستان على الجزائر سنوات التسعينيات. كما تحدث ألان شويي عن دور «الاخوان المسلمين» وكيف ان الولايات المتحدة الامريكية تبذل جهدا لحماية «آل سعود»، كما تطرق للخطاب الوهابي وإيديولوجيته ووضعية السودان. بالإضافة الى محاولة فهم ألان شويي، الخبير الفرنسي في الشؤون الأمنية وقضايا الإرهاب، لما حدث في الحادي عشر من شتنبر، والعمليات الانتحارية، والحرب على الارهاب وتحدث أيضا عن ايران وقدرتها النووية، وعن افغانستان وباكستان، وكذلك تنظيم «القاعدة» وانشاره في العالم بأسره كفكر وايديولوجية، وعن أرض الجهاد بما في ذلك الصومال. كما توقف عند التحولات التي عرفها الشرق الأوسط، وغزو الولايات المتحدة الامريكية للعراق، وأيضا للحراك الاجتماعي و السياسي الذي عاشته المنطقة العربية، وكذا إلى الثورات التي عرفتها مصر، تونس وليبيا، و الانتفاضات التي عرفتها سوريا واليمن والبحرين.
|
|
2941 |
|
0 |
|
|
|
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم
اضغط هنـا للكتابة بالعربية
|
|
|
|
|
|
|
|