خرج الآلاف من مسلمي مدينة مليلية بعد زوال يومه السبت 10 شتنبر إلى الشارع في مسيرة احتجاجية ضخمة شهدتها المدينة إثر الإجراءات الصارمة التي تنهجها سلطات الاحتلال الاسباني بالمعبر الوهمي ببني أنصار، والقاضية بمنع دخول جميع المنتجات المغربية إلى الأراضي المحتلة، كالخبز، والدجاج، واللحم...
المسيرة الشعبية، شارك فيها الآلاف من المغاربة المسلمين رجالا و نساءا من مختلف الأعمار، الذين خرجوا للتنديد بالسياسة العنصرية لسلطات الإحتلال بالمدينة السليبة ، والتي أريد بها أساسا تضييق الخناق على المنتجات المغربية و الحد من حرية المغاربة المقيمين بالثغر المحتل، حسب الشعارات المرفوعة المستنكرة لهذه السياسة الجديدة و جاءت للتعبير عن "امتعاض المسلمين في مليلية من قرار المنع، و" المعاملة التمييزية المهينة" لبعض عناصر الحرس الحدودي لبني نصار وفرحانة وباريوشينو، ضد سكان المدينة الذين يريدون تمرير مواد غذائية حيوانية من أجل الاستهلاك الخاص"، وطالبوا بضرورة إبطال هذا القرار "الجائر" فورا لما فيه ضرر كبير بالمواطنين.
وقال المحتجون في تصريحات لـلموقع أن سلطات الإحتلال قد فرضت غرامة مالية حددت بين 5000 و 11000 درهم على جميع من جلب معه أي نوع من اللحوم و مشتقات الحليب ، بل إن الحضر طال حتى بعض المنتجات الغذائية الأخرى كما يقول أحد المتضررين الذي أكد أنه قد اضطر إلى دفع غرامة مالية لا لشيء سوى لكونه جلب معه كمية من النعناع.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مسيرة مماثلة من المنتظر انطلاقها يوم السبت المقبل سيرا على الأقدام بعد صلاة الظهر من مسجد " الراشترو" باتجاه النقطة الحدودية الوهمية بني أنصار لتجديد الإحتجاج على ذات المعطى في حال عدم استجابة سلطات الإحتلال لمطالب هذه الشريحة الواسعة من ساكنة المدينة.
يذكر بأن الساكنة المغربية المسلمة بمليلية المحتلة،يفوق عددها 29 ألف نسمة.