تجري في الشهور الأخيرة اكبر عملية لتنصير أبناء المحتجزين في تندوف التي تورط قيادات البوليساريو بايعاز من النظام الجزائري حيث يتم الحاق أطفال مغاربة محتجزين بأسر في أوربا من اجل طمس نهائي لمعالم الديانة الإسلامية، وتتراوح اعمار هؤلاء الأطفال حسب مصادر خاصة بين 3 سنوات و15 سنة، في مخطط أطلق عليه اسم «جيل الجمهورية الثالث».
وحسب نفس المصادر، فإن هذه العملية، تصنف في خانة الخطف والاحتجاز، ضمن المخططات السابقة للاستخبارات الجزائرية، في تهجير اطفال من تيندوف في اتجاه العديد من الدول الأوربية وأمريكا اللاتينية، والتي يسميها البوليساريو «فسحة السلام» لصيف 2013، حيث بلغ عدد الأطفال المهجرين من الفئة العمرية 3 سنوات و10 سنوات ما مجموعه 3740 طفلا صحراويا، و4920 طفلا صحراويا بين 11 سنة و15سنة.
وحسب نفس المصادر، يركز البوليساريو في عملية تهجير الأطفال الصحراويين على مضاعفة عدد الأطفال، الذين سيتم تفويتهم للعائلات التي تستقبلهم، من 1600 طفل في العملية الماضية إلى 3000 طفل في العملية الجارية.
وتتكلف قوات البوليساريو بإجبار الأمهات على تقبل عدم عودة فلذات أكبادهن بذريعة خدمة مشروع الجمهورية. وتجني عناصر طغمة البوليساريو من عملية تفويت الأطفال أموالا طائلة تصل إلى 50 ألف يورو من العائلات الأجنبية التي غالبا ما تكون بدون أبناء.
ويتم فصل الأطفال عن أمهاتهم وأسرهم دون رحمة ولا شفقة في ظل اعتداء صارخ على براءتهم وانتهاك حرمتهم وحرمانهم من حنان الأمومة الحقيقية والدفء الأسري، في الوقت الذي يتم تدمير كيانهم العاطفي بزرع الحقد والكراهية، قبل تدخل الاستخبارات العسكرية الجزائرية التي توجههم نحو العداء القوي وكره المغرب وتجنيدهم في عمليات غير إنسانية وغير أخلاقية.
وتفويت الأطفال الصحراويين للعائلات الإسبانية الموافقة على شروط عناصر البوليساريو يتم في اجتماع سري يتم التفاوض فيه على المبلغ وطرق التواصل مع العائلة. وتتسلم هذه العائلات الأطفال مباشرة بعد استكمال الجوانب التي تتعامل بها عناصر البوليساريو المكلفة بتفويت أطفال تيندوف ويكون الطفل مرفوقا بوثيقة طبية تتولى السفارة الجزائرية مصاريفها، فيما تلتزم الأسرة بالحفاظ على الإسم الثلاثي للطفل.