إدريس شكري
بعدما فشل في الترويج لأسطورة الانفصال، عقب الصدمة التي أصابت انفصاليي الداخل، و قيادة "البوليساريو" في تيندوف، وجنيرالات قصر المرادية، ومن يسير في ركبهم، الذين فشلوا جميعا في انتزاع قرار يقضي بتوسيع مهام "المينورسو" في الصحراء لتشمل حقوق الإنسان.
وبعدما أخفق في تحميل مسؤولية العفو عن "البيدوفيل" الإسباني دانييل كالفان، رغم اعتماده كل أساليب الافتراء و الكذب و الإدعاء والاختلاق، إلى الملك محمد السادس...
وبعدما ارتدت إليه كل القصص والحكايات التي افتعالها من أجل الإساءة إلى البلاد والعباد، تحول موقع " لهم" إلى بوق للدعاية للسلفية الجهادية، التي تتناسل خلاياها كل يوم، وتبحث في كل لحظة عما تغرر بهم من شباب هذه البلاد لرميهم في أحضان تنظيم القاعدة في بلاد الغرب الإسلامي وغيرها من الأصقاع البعيدة من مالي إلى سوريا تحت ذريعة الجهاد.
ولعل مما يزكي هذه الحقيقة أن موقع "لهم" اختار تشغيل السلفي الجهادي، الذي سبق أن قضى عقوبة سجنية بتهمة الإرهاب، المدعو رضا بن عثمان، والذي يعتبر صلة وصل بين الموقع والتنظيم، و نشر كل ما لهم صلة بهذا التنظيم.
و أصبح هذا الموقع يتحين كل مناسبة من أجل تسميم الأجواء وإلصاق التهم بالمؤسسة الملكية والمؤسسات الأمنية، ولم تسلم من لدغاته حتى الحكومة الإسلامية، التي سبق له أن هلل لها، وشد عضدها، ودافع عنها، لكن سرعان ما انقلب عنها، حينما لم تسايره في هواه، ولم تقدم له بقايا العظام من أجل "تكديدها" على صفحات الموقع.
هذا هو " لهم " الآن، الذي تحول بقدرة قادرة إلى بوق لكل ما هو معادي للمغاربة والمغرب، ولا يتردد في استعمال كل أساليب التضليل الإعلامي خدمة لأجندة تحركها جهات معلومة.