إدريس شكري
في إشارة ذكية، وجهت كنزة الغالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، والنائبة البرلمانية باسم حزب علال الفاسي، والأستاذة الجامعية، رسالة إلى الأمير مولاي هشام، في مقال رأي لها نشرته العديد من المواقع الإلكترونية المغربية، كما نشرته صحفية إسبانية.
المقال يحمل عنوان: " ستينية بنعرفة"... وبنعرفة هو الشخص الذي نصبته الحماية "سلطانا" على المغرب بعد نفي الملك الشرعي محمد الخامس، فكان ذلك إيذانا بانطلاق "ثورة الملك والشعب"، التي تصادف 20 غشت من كل سنة.
ويأتي هذا المقال في وقت تتصاعد فيه حدة الخرجات الإعلامية للأمير، ويتسع فيه نطاق نقده للمؤسسات، وتسخيره لأزلامه لترديد ذات "النشيد" القديم و المكرور الذي دأب على ترديده كلما طفت قضية ما، مهما كانت تافهة، إلى السطح،
وكانت أخر قضية سعى الأمير إلى الركوب عليها هي قضية الوحش الإسباني مغتصب الأطفال، الذين أراد مولاي هشام أن يصعد على أكتافهم، من أجل أن يعود إلى الواجهة، ويظهر بمظهر حامل لواء مشروع المدينة "الفاضلة "على هضبة عكراش..
وكتبت كنزة الغالي في نهاية هذا المقال مايلي: "هذه همسة في أذن كل من له الغيرة على هذا الوطن واستقراره في ظل الملكية والعرش العلوي الذي يتشبث به المغاربة دون مزايدة ويتصدون لحمايته من كل عميل أو بنعرفة آخر قد تسخره أطراف مشبوهة، مهما كانت هويته".
ولا شك أن هذه السيدة تعرف جيدا هذه الأطراف المشبوهة، وتعرف أيضا هوية هذا العميل، وهذا بنعرفة أو الملك الدمية، الذي لم يرض المغاربة أن يصبح ملكا عليهم فخرجوا في مظاهرات كاسحة، وبلغت المقاومة ذروتها إلى أن عاد الملك الشرعي إلى العرش...
هناك اليوم من يريد أن يكون بنعرفة، ولن يجد من المغاربة من يبايعه إلا الخونة، أما من لهم الغيرة على هذا الوطن واستقراره في ظل الملكية والعرش العلوي فسيتصدون له بلا هوادة.